عدد الابيات : 18

طباعة

كـوداعـةِ الـطّـفلِ الـبريءِ سـهامُها

وحـبـائـلًا للمُكرِ كــانَ كـلامُها

صــوتٌ تـوشّـى بـالـخطى، ورنـيـنُه

عـزْفُ الكمان شدتْ بـه أنـغامُها

تُـبدي ودادَ الـخيلِ وهْـي جموحةٌ

وبعفّةٍ كبَحَ الجموحَ لجامُها

جرْسُ القصيدةِ صوتُها إن دندنتْ

والـعـمقُ فــي لـغةِ الـمجازِ لـثامُها

ألــقـت بــوردٍ مـخـمليٍّ،

عـطّـرتْ ذرّاتِ أنسامِ الهوى أنسامُها

وطفقتُ أسـتـجدي الـغمامَ يـُظلُها

فـسما عـلـى ذاك الـغـمامِ غـمامُها

يـنـتـابـني قــلـقُ الـمُـفـارقِ كـلّـمـا

هــمّـت ولـــوّحَ بـالـرّحيل قـيـامُها

وحـبستُ أنـفاسي ولذت بأضلعي

وتــبـدَّدتْ روحـــي وذاعَ هـيـامُـها

هـي لـم تـكنْ تـنوي الرّحيلَ وإنّما

اسـتندتْ وأومـأَ بـالرّحيلِ قوامُها

لــولا اشـتعالُ الـشيبِ لـوّحَ مـنذرًا

لـتـطايرتْ نـفـسي وضــاعَ زمـامُها

ونـثـرتُ قـافـيتي عـلـى أوصـافـِها

وأبــحـتُ مـكـنونًا وحــلّ حـرامُـها

فاستشعرت منّي ارتباكَ جوارحي

واسـتشرفَ الـحالَ الـعسيرَ يمامُها

قـالـتْ رويــدكَ لا تقمْ وتـبـسّمتْ

وغـفى عـلى عنَّابها إكرامُها

مـتـنـاغمٌ والـحـسنُ فــي وجـنـاتِها

وطـغى عـلى فيضِ الرّؤى إلهامُها

هي للأمامِ طليعةٌ ومثيلهُا

متفوقًا أكدى عليه أمامُها

أعجوبةُ الحسنِ استباحت مهجتي

واستنزفَ الجهدَ المريرَ مرامُها

لا حـــول لـــي إلا تطلّع نـاسـكٍ

والـصـافناتُ الـبـيضُ عـزّ سـلامُها

هـي لـو تـواري مـا يـجوسُ بـقلبِها

لم يخفَ عن قلبِ المحبِّ غرامُها

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبدالرحمن عبدالحميد المدني

عبدالرحمن عبدالحميد المدني

12

قصيدة

شاعر من المدينة المنورة

المزيد عن عبدالرحمن عبدالحميد المدني

أضف شرح او معلومة