عدد الابيات : 20
وأَمْطرْنَ شهدًا وتمرًا جنيَّا
فأيقنتُ أنّيَ مازلتُ حيَّا
بنيَّاتيَ الغيم أنتُنَّ عِندي
وأنتُنَّ تطوينَ حزنيَ طيَّا
وأبنائيَ الغيثُ يسقون نسلي
فأجني الضياءَ غراسًا شهيَّا
أتهدونَ جيني لجينِ الذّراري
سلامٌ على السبطِ كيفَ احتواني
وكيفَ الحفيدُ تغلغلَ فيَّا
هما الدُّرُ والعطرُ، صفَّانِ حولي
كحبِّ اللآلئِ عن جانبيّا
فكلُّ الذراري ضياءُ مداري
وواحدُهم فاقَ سحرَ الثريّا
فيحبو إليَّ وترعاهُ عَيني
لعينيهِ أجثو على ركبتيَّا
يمدُّ يديهِ كأولِ خطوٍ
لنيلِ المعالي على راحتيَّا
أناغيه حتى أراهُ يُناغي
فيصدحُ باسميَ لحنًا شجيَّا
وأخرى تراقبني من بعيدٍ
وتمنعُها من ندائي الحميّا
أباغتُها حين تغفلُ عنّي
فيروي نداها فؤاديَ ريّا
تعلّمُني كيفَ أبدو وسيًما
تهذّبُ شعري على وجنتيَّا
فضحكةُ طفلٍ تعيدُ الحياةَ
لأرشفها من جميلِ المحيَّا
وتأوي الفَراشاتُ حولَ صغاري
فتسكنُ فوقَ رُبى ساعديَّا
بهم زادَ نبضي وحبي تسامى
فلي ألفُ قلبٍ أحبوا سَويَّا
بحسبيَ أني بلغْتُ الأماني
إذا صوتُ "نجلي" ينادي عليَّا
فما كان وقعٌ يرنُّ كـ"بابا"
سوى وقعِ جدّي على أذنيَّا
أنا قلتُ ما يحتويني كلامًا
وفعليَ لن يحتويكم مليّا
سلامٌ من اللهِ يسري إليكم
يُساوي بقلبي السلامَ عليَّا
12
قصيدة