عدد الابيات : 18
حَمِدْتُ إِلَهَ الْعَرْشِ حَمْدًا مُعَظَّمًا
عَلَى نُورِ دِينٍ جَاءَ بِالْعِزِّ يُؤْثَرُ
رَسُولٌ أَتَى بِالْحَقِّ يَسْمُو بِذِكْرِهِ
فَأَشْرَقَتِ الدُّنْيَا وَزَالَ التَّكَدُّرُ
مُحَمَّدٌ الْمُخْتَارُ تَاجُ نُبُوَّةٍ
لَهُ الْحَقُّ شَرْعًا وَالْكِتَابُ الْمُسَطَّرُ
عَظِيمُ الْمَعَالِي، فِي الْوَغَى سَيْفُ عِزَّةٍ
وَحِلْمٌ إِذَا مَا النَّائِبَاتُ تُقَرِّرُ
إِذَا قَالَ قَوْلًا كَانَ فَصْلًا وَحِكْمَةً
وَإِنْ عَادَ لِينًا فَالصَّفْحُ مُغْتَفِرُ
لَهُ الصِّدْقُ مِسْكٌ وَالْيَقِينُ سِرَاجُهُ
وَفِي صَدْرِهِ الْإِحْسَانُ دُرٌّ مُفَتَّرُ
بِهِ أُيِّدَ الدِّينُ الْقَوِيمُ بِهَدْيِهِ
فَصَارَتْ قُلُوبُ الْمُؤْمِنِينَ تُبَشِّرُ
رِجَالٌ كِرَامٌ حَوْلَهُ فِي حُضُورِهِمْ
تَخَالُهُمْ بَدْرًا بِأُفْقٍ يُنَوِّرُ
أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ تَاجُ وِلَايَةٍ
إِذَا اشْتَدَّتِ الْأَهْوَالُ جُنْدُهُ يَثْبُرُ
وَعُمَرُ الْفَارُوقُ عِزٌّ وَقُوَّةٌ
بِهِ الْعَدْلُ يُحْيَا وَالرَّعِيَّةُ تُؤْمَرُ
وَعُثْمَانُ ذُو النُّورَيْنِ زَادَ بِكَرَمِهِ
وَبَيْتُ الْإِلَهِ مِنْ نَوَالِهِ يُعَمَّرُ
وَعَلِيٌّ سَيْفُ اللَّهِ، لَيْثُ مَعَارِكٍ
إِذَا زَلْزَلَ الْأَعْدَاءَ بِالْحَقِّ يُنْذِرُ
وَسَعْدٌ وَرِضْوَانٌ وَزُبَيْرٌ وَشِدَّةٌ
بِهِمْ يَكْمُلُ الْجَمْعُ الْكَرِيمُ وَيُثْمِرُ
صَحَابَةُ خَيْرِ الْخَلْقِ دُرٌّ بَيَانُهُمْ
إِذَا قَامَ خَطْبٌ بِالْبَلَاغَةِ يُعْذِرُ
فَدِينُكَ يَا إِسْلَامُ سَيْفٌ وَسُنَّةٌ
عَلَيْهِ الْبَقَاءُ وَالْحِمَى لَا يُكْسَرُ
وَمَا خَابَ عَبْدٌ فِي طَرِيقِكَ مُبْتَغًى
وَلَا ضَلَّ مَنْ بِالدِّينِ يَحْيَا وَيُبْصِرُ
أَلَا فَاشْهَدُوا أَنَّا نَعِيشُ بِهَدْيِهِمْ
وَأَرْوَاحُنَا لِلْعَزْمِ بِالْحَقِّ تُشْعِرُ
سَلَامٌ عَلَى الدِّينِ الْعَظِيمِ وَصَحْبِهِ
وَسَيِّدِهِمُ، تَاجُ الْمَعَالِي الْمُطَهَّرُ
1280
قصيدة