عدد الابيات : 22

طباعة

نحنُ في الميلادِ أقرَبْ

لنجومٍ لا تُعلَّبْ

ومِنَ الخلّاقِ ندنو

وإلى المخلوقِ نذهبْ

خطوُنا أسمى وأرقى

والّذي نرجوهُ أرحَبْ

نتناءى عن مياهٍ

مُرُّها العطشانَ أتعَبْ

ونجافي خبزَ قهرٍ

هضْمُهُ الجوعانَ خرَّبْ

مرتدينَ الشّمسَ ثوبًا

جاعلينَ الأرضَ أخصَبْ

لا تُذرّينا رياحٌ

إنّنا أعتى وأصلَبْ

نُبعِدُ البركانَ عنّا

ومع الأطيارِ نلعبْ

والحكاياتُ إلينا

في هدوءٍ تتسرَّبْ

معَها ننسى ضجيجًا

عيشَنا الهانئَ كرَّبْ

وننادي مَنْ تدمّى

قُمْ إلينا وتطبَّبْ

ونسلّي نفْسَ باكٍ

وشقيٍّ ومجرَّبْ

لا نسدُّ البابَ خوفًا

مِنْ يدينا العطرُ يُطلَبْ

ودوالينا تُعلَّى

وسواقينا تُرَتَّبْ

وأغانينا تُغنَّى

مَنْ إليها جاءَ يطرَبْ

إنّهُ الميلادُ دنيا

وجهُها وجهٌ محبَّبْ

لا نمَلُّ اللّهوَ فيها

إذْ بها لا دمعَ يُسكَبْ

ننتشي نُعطى سلامًا

وحشُ حربٍ فيهِ يُصلَبْ

ونرى للرّبِّ مجدًا

نورُهُ لا ليسَ يَشحَبْ

نحنُ في الميلادِ بحرٌ

يشتهيهِ كلُّ مركَبْ

لوصولٍ لمَراسٍ

فوقَها المكروهُ يُغلَبْ

١٣ / ١٢ / ٢٠٢٣

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن القس جوزيف إيليا

القس جوزيف إيليا

353

قصيدة

شاعر سوري يكتب الشعر العمودي والتفعيلة

المزيد عن القس جوزيف إيليا

أضف شرح او معلومة