الديوان » القس جوزيف إيليا » أطلقِ الضّياء

إلى زعيم الإصلاح الإنجيليّ مارتن لوثر
وأطلِقْ مِنْ مخابئهِ الضّياءَ
مُحيلًا أرضَ سُكنانا سماءَ
وثوِّرْ فكرةً هجعتْ طويلًا
وظلّت تشتكي دهرًا خفاءَ
هي التِّرياقُ للمسمومِ ذهنًا
وقد عانى من التّهميشِ داءَ
تقوّيهِ وتُنسيهِ كهوفًا
سقتْهُ مِنْ أياديها شقاءَ
وتحملُهُ إلى غدِهِ معافًى
وقد لبسَ اليقينَ بهِ رداءَ
وللإصلاحِ جالت في اجتهادٍ
مقدِّمةً لمن يئسَ الرّجاءَ
وللجوعى إلى وعيٍ رغيفًا
مِنَ التّفكيرِ تمنحُهم غذاءَ
وللعطشى إلى دنيا الأعالي
بها مِنْ مَقْدِسٍ يُسقَونَ ماءَ
وللموتى تبثُّ بهم حياةً
وتهدمُ سُوْرَ مَنْ للهدمِ جاءَ
فيا طوباهُ "لوثرُ" ثارَ حُرًّا
وعلّى مِنْ صخورِ رؤًى بناءَ
مع الأيّامِ لا يفنى فناءً
وزنبقُ وثْبِهِ ينمو نماءَ
فنَلْ يا من أزالَ العَتْمَ خُلْدًا
بهِ تلقى من الباري جزاءَ
٣١ / ١٠ / ٢٠٢٣

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن القس جوزيف إيليا

القس جوزيف إيليا

353

قصيدة

شاعر سوري يكتب الشعر العمودي والتفعيلة

المزيد عن القس جوزيف إيليا

أضف شرح او معلومة