الديوان » القس جوزيف إيليا » كأنّكَ لم تغادر

من الصّداقات الرّائعة المتميّزة في الوسط الأدبيّ الّتي يُتَوقّف عندها كثيرًا ويُصَفَّق لها بحرارةٍ تلك الصّداقة الفريدة الّتي جمعت الأديب الشّاعر المؤرّخ  الدّكتور الأستاذ  المسلم " محمد رجب البيّومي رئيس تحرير مجلّة الأزهر السّابق ١٩٢٣ ٢٠١١" بالشّاعر الأديب المؤرّخ المترجم الأستاذ المسيحيّ "نقولا يوسف نيوفتوس ١٩٠٤ ١٩٧٦"
فتخيّلت البيّومي وقد تلقّى نعي صديقه نيوفتوس يرثيه  فقلت بلسانه قبل أن يتوفّاه الّله :
 
كأنّكَ  لمْ  تَغِبْ    ما  زلتَ  قربي
تجالسُني    وتطردُ   غيمَ  كَرْبي
وتسكبُ مِنْ مياهِكَ فوق قمحي 
وتقرأُ     كلَّ   ما   أخفاهُ   قلبي
وترسمُني    بلونٍ     لا  يُلاشى
وعن  صدري  تُبعِّدُ  كلَّ  صعبِ
وتُنشِدُ   ليْ    مزاميرَ   الدّوالي
وتنثرُ   ما   أنا   أهوى   بدربي
وقد  كنتَ  المُعينَ  إليهِ  أجري
إذا   ما  صارعتْني   نارُ   حربِ
وكنتَ المُشتهيْ ليْ عند جوعي
رغيفًا  طازَجًا    ونهرتَ   رعبي
ولمْ  تكسرْ  قواربَ   كنتُ  فيها
نداءَ    شواطئٍ    تُرجى   أُلبّي
تلاعبُني   وتروي    ليْ  الحكايا
وتصفعُ وجهَ من قد شاءَ صلبي
كأنّكَ   حاضرٌ   ما   غبتَ  عنّي
أرى   كلَّ  الّذي  أحببتَ  جنبي
هنا    كتبٌ     وأقلامٌ     وحِبْرٌ
وذي  حلوى   وكاساتٌ  لشُرْبِ
تذكّرُني   بمن    مشيًا   مشَينا
معًا  شرقًا   ورحنا  نحوَ  غربِ
ستبقى لن تغيبَ  فأنتَ عندي
تظلُّ  إلى  دهورٍ  خيرَ صَحبي
وللمولى  سأدعو  في  صلاتي
لأسكنَ معْكَ  بعدَ قضاءِ نَحبي
٢٦ / ٩ / ٢٠٢٣

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن القس جوزيف إيليا

القس جوزيف إيليا

353

قصيدة

شاعر سوري يكتب الشعر العمودي والتفعيلة

المزيد عن القس جوزيف إيليا

أضف شرح او معلومة