الديوان » القس جوزيف إيليا » يا موت لا تبتهج

 
بمناسبة رحيل الشّاعر الكبير كريم العراقيّ عن عالمنا في الأوّل من شهر أيلول ٢٠٢٣
 
ويرحلُ    مثْلَ   سِواهُ  "كريمُ" 
ومثْلَ    سِواهُ     دُناهُ    تغيمُ
فما   أحدٌ   شلَّ   للموتِ   كفًّا
وكمْ  ضربُهُ  موجِعٌ  مستديمُ
رمى نارَهُ فوقَ عشبِ الجميعِ
فماتَ الجهولُ وماتَ الحكيمُ
وغابَ الشّجاعُ وغابَ الجبانُ
وزالَ   التّقيُّ    وزالَ   الأثيمُ
ويبقى بحلْقِ  الخليقةِ  شوكًا
يُرَعِّبُها    منهُ    وجهٌ    دميمُ
وها اليومَ يأتي إلى شاعرٍ كمْ
بما  قالَ   هبَّ   علينا   نسيمُ
وأبعدَ     رملَ   البشاعةِ   عنّا
وأبهجَنا     منهُ   شِعرٌ   سليمُ
لذيذٌ   كماءٍ   بثغرِ   العطاشى   
يفِرُّ     إليهِ    ليُشفى   سقيمُ
هو  الشِّعرُ  باقٍ  بقاءَ الوجودِ
ومُنشِدُهُ   في  الخلودِ  مقيمُ
فيا موتُ لا تبتهجْ  إذ عظيمًا
محوتَ فبعدَ العظيمِ  عظيمُ
١ / ٩ / ٢٠٢٣

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن القس جوزيف إيليا

القس جوزيف إيليا

353

قصيدة

شاعر سوري يكتب الشعر العمودي والتفعيلة

المزيد عن القس جوزيف إيليا

أضف شرح او معلومة