قُمْ
لا تنَمْ
مستسلِمًا
منهزِمًا
مقيَّدًا
على سريرِ سُقْمِكَ
الّذي ملِلتَهُ كثيرًا
وغدوتَ تشتكي من نَخْسِهِ وقُبحِهِ
وانشِدْ قصيدةً جديدةً قويّةً رَويُّها جميلٌ
وبها الصّوتُ علا عذْبًا
يضِجُّ بهجةً وعافيهْ
في انتظارِكَ البحارُ
كي تجوبَ فوقَ صدرِ موجِها
في سُفُنٍ ملأى
بما ترجوهُ أفواهُ الجياعِ
والحقولُ في انتظارِكَ
لتبدأَ غناءَها مرَقِّصًا
وتنسى طعنةَ القحطِ لها
وفي انتظارِكَ الصّباحُ
كي يذوقَ مِنْ يديكَ ضوءَهُ وشايَهُ
وفي انتظارِكَ المساءُ
كي يعودَ ضاحكًا
وعاشقًا متيَّمًا
يبوسُ وجهَ القافيهْ
وامتطِ السّحابَ
واغتسِلْ بماءِ صحوِكَ الآنَ
وأيقِظْ مِنْ سُباتِها العميقِ والطّويلِ
كلَّ نفْسٍ غافيهْ
القس جوزيف إيليا
٢٦ / ٧ / ٢٠٢٣
353
قصيدة