يا أنسُ، يا ابنَ الندى، والضادِ في فلقِ
يا ناثرَ الحرفِ في ساحِ الوغى الحَرِقِ
ما كنتَ تغزو السيوفَ، السهمُ ما حملتْ
لكنّ صوتَك برقٌ في الدجى الغسِقِ
تروي الحكايا، ووجهُ الموتِ مُنْكَدِرٌ
كأنّك السيفُ في كفِّ الفتى القَلِقِ
تسري على الأرضِ، لا تُبقي ولا تذرُ
إلا الصداحَ، وإلا الصدقَ في النُطُقِ
يا حاملَ النبأِ المذبوحِ من فمِهِ
يا نازفَ الحرفِ في محرابِ مُنْعَتِقِ
ما خفتَ بطشَ الأعادي حينَ أزبدَتْ
ولا ارتجفتَ، وأنتَ الصوتُ في الأُفُقِ
أنسُ الشريفِ، وهل تُخفى مناقبُهُ؟
في كلِّ فجٍّ له ذكرٌ على الطُرُقِ