الديوان » القس جوزيف إيليا » حكاية المدن الموحشة

حكاية المدن الموحشة
 
مثْلَنا 
مثْلَ أغنامِنا 
هكذا تُذبَحُ المدنُ 
 
وتجوعُ 
وتعطشُ 
تعرى 
ويُتعبُها صخبُ الكلماتِ مِنَ الشّعراءِ الّذين نسُوا صوتَهم عند بابِ الخليفةِ وانشغلوا بدراهمِهم 
ويطاردُها العفَنُ 
 
هذه المدنُ الّلهُ يهجُرُها 
فلقد ملَّ مِنْ سُخْفِ ترتيلِ كهّانِها ولحاهم 
وينفِرُ مِنْ بطشِ حكّامِها 
مدنٌ بالجهالةِ تندفِنُ 
 
آهِ 
يا مدنًا لا تغنّي عصافيرُها حُرّةً فوق أشجارِها 
ويُزيَّفُ تاريخُها 
وتُقطَّعُ أوصالُ أحلامِها 
ويشيخُ بها غدُها 
وتموتُ 
تموتُ حكاياتُها 
هل سيأتي زمانٌ 
بهِ تُغسَلينَ مِنَ الحقدِ 
تنسَينَ ما قد ذوى فيكِ 
ثمَّ يداعبُكِ الزّمنُ ؟ 
 
ونرى بعدما ماتَ 
ينهضُ مِنْ جوفِ حفرتِهِ الوطنُ ؟
٦ / ٥ / ٢٠٢٣

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن القس جوزيف إيليا

القس جوزيف إيليا

353

قصيدة

شاعر سوري يكتب الشعر العمودي والتفعيلة

المزيد عن القس جوزيف إيليا

أضف شرح او معلومة