الديوان » القس جوزيف إيليا » آهاتنا لا تنتهي

لم يوجعني نبأٌ كما أوجعني نبأ موت السّيّدة الفاضلة
نظيرة داوود زوجة ابن عمّي حنّا منصور إيليّا فجأةً
من دون سابق إنذارٍ
 
 
 
"نظيرةُ"    بالآهاتِ    حَرّى    تُودَّعُ 
وإنّا   لِما   قد  شاءَهُ  الرّبُّ  نخضعُ 
 
هو الموتُ  مِنْ بدءِ الوجودِ سيوفُهُ 
بها     كلُّ    أعناقِ   الخلائقِ  تُقطَعُ 
 
فنصمتُ   لا نحكي  ونسكبُ دمعَنا 
ومِنْ   رأسِنا   بحرُ  السّؤالاتِ  ينبعُ 
 
وها   اليومَ    قبرٌ  آخَرٌ   فاتحٌ  فمًا 
بهِ    نخلةٌ    بعدَ  اليباسِ  ستُوضَعُ 
 
وكانت    ببستانِ    الحياةِ   جميلةً
إليها   عيونٌ    مِنْ   كثيرينَ   تُرفَعُ 
 
وقد  أثمرتْ  ما يُشتهى مِنْ ثمارِها 
ولمْ    تكُ    للرّيحِ   العنيدةِ   تركعُ 
 
إلى النّاسِ  كلِّ  النّاسِ  تبسُطُ ظلَّها
وما  أوصدتْ  بابًا  لمن  جاءَ  يقرعُ 
 
وكمْ   سهرةٍ   فيها  اجتمعنا  ببيتِها 
لأرقى   الأحاديثِ   الشّهيّةِ   نسمعُ 
 
تُغنّى   الأناشيدُ  الجميلةُ    لمْ نكنْ 
لثوبِ     المسرّاتِ    الملوَّنِ   نخلعُ 
 
نثورُ    على   قحطٍ   يهاجمُ  زرعَنا 
ومِنْ   كأسِ  دنيا    لا  تُعكَّرُ  نجرعُ 
 
وتمضي السّنونَ المسرعاتُ خيولُها 
ونحنُ    بها   نحو  النّهاياتِ  نُسرِعُ 
 
وآهاتُنا    لا  تنتهي    مِنْ   صدورِنا 
ومِنْ    دفنِ    أحبابٍ   لنا   نتوجّعُ 
٢٣ / ٤ / ٢٠٢٣

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن القس جوزيف إيليا

القس جوزيف إيليا

353

قصيدة

شاعر سوري يكتب الشعر العمودي والتفعيلة

المزيد عن القس جوزيف إيليا

أضف شرح او معلومة