إلى صديقي "فريد لحدو القس" وهو في الثّاني والعشرين من شهر نيسان ٢٠٢٣ يدخل عامه السّتّين :
هيَ  السِّتّونَ   مرّتْ   يا  "فريدُ"
وكنتَ   بها     قراءَتَها     تُجيدُ 
 
فلمْ  تضعفْ   أمامَ  ذئابِ  قُبْحٍ
وكنتَ  لها   إذا  هجمتْ  تصيدُ 
 
ولمْ   تُفسِدْ  كرومَ  الغيرِ  يومًا 
وكانت   فيكَ    نشوتُها    تزيدُ 
 
على  الأسماعِ  لمْ تبخلْ  بشدوٍ 
فكمْ  بكَ   كانَ  ينطلقُ  النّشيدُ 
 
وكانَ   النّهرُ   يرجو  منكَ  ماءً
وكمْ   كانتْ   لهُ   تشتاقُ   بِيْدُ 
 
وخبزُكَ   كنتَ    ترميهِ    لبحرٍ 
لعلَّ      لهُ     فقيرًا    يستعيدُ *
 
وكنتَ  الصّانعَ  المُجري سلامًا 
ورحتَ    بناءَهُ    صَلْبًا   تَشيدُ 
 
وكمْ عن صاحبٍ أبعدتَ أفعى 
وعنهُ    لمْ   تُخبِّئْ    ما  يريدُ 
 
وقد  فتَحتْ  لكَ  الجنّاتُ بابًا 
وقالت : أنتَ  بيْ  يأتيكَ عيدُ 
دخلتَ   ولمْ  تزلْ  فيها  نزيلًا 
ووجهُكَ   باسمٌ   طَلْقٌ  سعيدُ 
هي  السِّتّونَ  فاعبُرْها  وهلِّلْ 
وقُلْ :  لا  لن يجمّدَني  جليدُ 
سأحياها  وأحيا بعدَها   في 
فمي صوتي وإصراري عنيدُ 
وحقلي  مثمرٌ   ربّي  مُعيني 
وثوبي    كلَّ  أيّامي   جديدُ 
هي  السِّتّونَ  لا تعبَأْ  وردِّدْ : 
كأنّي اليومَ  في الدّنيا وليدُ 
* إشارةٌ إلى قول الكتاب المقدّس : "اِرْمِ خُبْزَكَ عَلَى وَجْهِ الْمِيَاهِ فَإِنَّكَ تَجِدُهُ بَعْدَ أَيَّامٍ كَثِيرَةٍ. جا ١١: ١"
٢٢ / ٤ / ٢٠٢٣ 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن القس جوزيف إيليا

القس جوزيف إيليا

353

قصيدة

شاعر سوري يكتب الشعر العمودي والتفعيلة

المزيد عن القس جوزيف إيليا

أضف شرح او معلومة