لقد خاطبتني الشّاعرة المصريّة القديرة الأستاذة فوزيّة شاهين قائلةً :
الشِّعرُ أزهرَ مُذْ سقاهُ شعورُ
مِنْ كفِّكَ الخضرا فكيفَ يبورُ؟
والشِّعرُ بستانٌ وحرفُكَ باقةٌ
ونسائمٌ ومشاتلٌ وزهورُ
فهنا سطورُكَ فاحَ طِيبُ عبيرِها
وشذًا هنالكَ لؤلؤٌ منثورُ
والشِّعرُ موسيقا ولحنُكَ مُسْكِرٌ
وأنا على الخمرِ الحلالِ أدورُ
فأجبتُها شاكرًا :
وبما ذكرتِ لكَمْ أنا مسرورُ
لكأنّني وطنَ النّجومِ أزورُ
فيهِ أرى ما كنتُ أرجو رقصةً
مَنْ شاءَها للمجدِ ليس يخورُ
وأرى بساتينَ الحياةِ نديّةً
في وجهِ مَنْ نشَرَ الجفافَ تثورُ
نمشي إليهِ لا نهابُ جحافلًا
جيشُ الدُّجى مِنْ جيشِنا مذعورُ
أحلامُنا لا ترتخي أمواجُها
وأمامَ وثْبتِها تزولُ قبورُ
فلْتنهدِمْ أكواخُنا ولْتُبْنَ في
وطنِ النّجومِ لنا هناكَ قصورُ
١٨ / ٤ / ٢٠٢٣
353
قصيدة