عدد الابيات : 16
وَجْهُكِ، سَارَةُ، كَالْبَدْرِ الَّذِي سَطَعَا
فِي لَيْلِ عُمْرِي فَأَحْيَا الْقَلْبَ وَارْتَفَعَا
نُورُ الْجَمَالِ عَلَى خَدَّيْكِ مُنْسَكِبٌ
وَرْدٌ يَحْكِي حَدِيثَ الْحُسْنِ قَدْ جَمَعَا
وَفِي جَبِينِكِ إِشْرَاقٌ لَهُ عَبَقٌ
شَمْسٌ تُشْرِقُ فَوْقَ الْكَوْنِ إِذْ طَلَعَا
سِحْرُ الْعُيُونِ بِهِ الْأَقْدَارُ مُنْبَهِرَةٌ
وَفِي الْبَسْمَةِ لُغْزُ الْحُبِّ قَدْ وُضِعَا
أَنْتِ الْقَصِيدُ فِي عَيْنِي وَفِي شَفَتِي
وَفِي مَلَامِحِي الْإِحْسَاسُ قَدْ سَطَعَا
وَجْهُكِ الصَّفْوُ فِي أَفْلَاكِهِ زَمَنٌ
يَسْرِي لِلْحُسْنِ وَيَسْقِي الْقَلْبَ نَبْعَا
يَا مَنْ بِبَهَاءِ جَمَالِ الْوَجْهِ مُنْتَصِرٌ
وَكُلُّ عَيْنٍ إِذَا لَاقَتْهُ قَدْ خَشَعَا
مَنْ يُبْصِرُ الطُّهْرَ فِي عَيْنَيْكِ يَسْكُنُهُ
حُبٌّ كَمَا الْبَحْرُ فِي آفَاقِهِ اتَّسَعَا
سَارَةُ، وِجْهُكِ ضِيَاءُ الصُّبْحِ قَدْ نَزَلَ
أَنْوَارُهُ فَوْقَ قَلْبِي إِذْ دَاوَى الْوَجَعَا
كَمْ ذَا نَظَرْتُ إِلَى حُسْنِ الْمَلَامِحِ فِي
وَجْهٍ كَأَنَّ بِهِ الْأَشْوَاقُ قَدْ جُمِعَا
كَالْفَجْرِ وَجْهُكِ إِشْرَاقٌ لَهُ أَلَقٌ
يَمْحُو الظَّلَامَ، وَيُعَانِقُ الْحُبُّ مُسْرِعَا
وَفِي الْوُجُوهِ كَثِيرَاتٌ إِذَا بَرَزَتْ
لَكِنَّ وَجْهَكِ يَا سَارَةُ قَدْ يَشَعَا
أَنْتِ الْحَقِيقَةُ فِي حُلْمِ الْجَمَالِ لَنَا
وَالْوَجْهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْحُبَّ قَدْ قَطَعَا
سَارَةَ الْعِشْقِ، وَجْهُ الْحُسْنِ مَا بَرِحَتْ
أَنْفَاسُهُ فِي ضِيَاءِ الْحُبِّ قَدْ وَسِعَا
فَلْيَعْذُرِ النَّاسُ قَلْبًا قَدْ تَعَلَّقَ فِي
وَجْهِ الْمِلَاحِ، فَزَادَ الْعِشْقَ طَمَعَا
وَجْهُكِ، سَارَةُ، بَيْنَ الْخَلْقِ مَفْخَرَةٌ
فِيهِ الصَّفَاءُ وَفِيهِ الْحُسْنُ قَدْ بَدَعَا
1280
قصيدة