سَارَةُ يَا نَجْمَةً فِي الْأُفْقِ تَسْطَعُ

مِنْ ضِيَائِكِ يَشْتَهِي الْفَجْرُ وَيَطْمَعُ

عَيْنَاكِ بَحْرٌ مِنْ سَحَرٍ، كُلُّ مَوْجَةٍ

فِيهِ تُغَنِّي لَحْنًا، وَلِلْقَلْبِ تُشَرِّعُ

وَشَفَتَاكِ وَرْدٌ فِي رَبِيعٍ دَائِمٍ

تَهَبُ الْحُبَّ، وَالْمَشَاعِرَ تُبْدِعُ

يَا مَنْ سَكَنْتِ الرُّوحَ دُونَ مُسَاءَلٍ

فِي حُضُورِكِ الْعَقْلُ بِالْهَوَى يَتَرَجَّعُ

وَقَلْبُكِ النَّقِيُّ كَالنَّسِيمِ إِذَا مَشَى

يَحْمِلُ الرَّيْحَانَ وَالْوَرْدَ الْأَرْوَعُ

سَارَةُ يَا سِرَّ الْجَمَالِ وَعِطْرِهِ

فِي كُلِّ لَمْحَةٍ سِحْرُكِ يَتَرَصَّعُ

إِنِّي إِذَا غَفَوْتُ فَالْحُلْمُ أَنْتِ فِيهِ

كُلِّ لَيْلٍ يَأْتِي، وَذِكْرَاكِ تَسْطَعُ

يَا بَهَاءَ الْعُمْرِ، وَالْوُدِّ الَّذِي

مَا انْفَكَّ يَنْمُو فِي الْفُؤَادِ وَيَطْمَعُ

أَنْتِ النُّورُ فِي ظَلَامِ عَتَمَتِي

يَا مَنْ لِحُسْنِكِ كُلُّ شَيْءٍ يَخْضَعُ

سَارَةُ يَا كَوْكَبَ الْحُسْنِ الَّذِي

مِنْ كُلِّ سَطْرٍ، فِي قَلْبِي يَتَوَرَّعُ