عدد الابيات : 16
قَلْبِي وَالرُّوحُ بِالشَّوْقِ يَدْنُونَكْ
يَا مَنْ عَلَيْكَ عُيُونِي تَتَفَتَّحْ مِثْلَ أَشْوَاكِ
مَا لِي سِوَاكَ وَالْعَيْنُ تَحْتَضِنُ
كُلَّ الْجَمَالِ، وَنَفْسِي مِنْ هَوَاكِ
أَسْرَحُ بِالْفِكْرِ وَالْعِشْقُ قَدْ أَحْيَانِي
فِي الْحُبِّ، أَنْتَ مُلْهِمِي وَمَا لِي سِوَاكِ
كَيْفَ أَطُوفُ بِأَرْضٍ لَا تَضُمُّ خُطَايَ
وَكُلُّ قَلْبِي مَعَ الْحُبِّ يَنْسَاكِ
أَعُودُ لَكَ دُونَ خَوْفٍ، فَالْأَمَلُ كَانَ
وَمَا يَكُونُ إِلَّا مَعَ النُّجُومِ فِي أَفْلَاكِ
كَمْ لَا تَرَى قَلْبِي إِلَّا أَنْتَ يَا نَاعِسُ
كُلُّ الْغَرَامِ بِفِكْرِي يَحْتَوِيكَ وَيَحْمَاكِ
قَلْبِي وَرُوحِي بِإِحْسَاسِ الْهَوَى دَعَوْكَ
يَا نَاعِسَ الطَّرْفِ، لِي مُقْوًى عَلَى ذِكْرَاكِ
رَحَلْتَ لَكِنْ سَأَرْجِعُ دُونَ أَدْنَى شَكٍّ
لِأَنِّي عَاشِقٌ، وَالْقَلْبُ لَمْ وَلَنْ يَنْسَاكِ
مَا شِفْتَنِي كَيْفَ عِنْدَ الْوَدَاعِ مَرْبُوكِ
كَأَنَّمَا النَّارُ بَيْنَ الْأَعْصَابِ تَشِبُّ وَيَّاكِ
قَفَّيْتُ عَنْكَ وَقَلْبِي فَوْقَ شَوْكٍ يَمْشِي
وَحَالِي كَحَالِ مَنْ قَدْ ضَاعَ مِنْهُ مَلَاكِ
اسْمُكَ بِقَلْبِي كَأَنَّهُ مِنْ ذَهَبٍ مَسْبُوكِ
عَاشَتِ الْأَسَامِي وَعَاشَ نَفْسٌ مَنْ أَهْدَاكِ
مَحَبَّتِي لَكَ تَعْدِلُ حُبَّ مَنْ رَبُّوكِ
وَالْحَظُّ جَابَكَ، دَارَتْ حَوْلِيَ الْأَفْلَاكِ
كُلُّكَ تَمَنَّاكِ لَكِنْ صَعْبٌ مَا نَالُوكِ
وَأَنَا كَسَبْتُكَ، وَحُبُّكَ صَارَ مِنْ عَطَاكِ
أَشْعُرُ كَأَنَّ الْخَفُوقَ يَقُولُ لِي مَبْرُوكِ
وَالشَّوْقُ يَسُوقُنِي لَكَ مِثْلَ مَا تَهْوَاكِ
يُعْجِبُنِي فِيكَ جُنُونُ الْحُبِّ وَوَصْفُ الْمُلُوكِ
وَأَتَفَاءَلُ خَيْرًا كُلَّمَا طَالَعْتُ مُحَيَّاكِ
مَنْ تَهُ مُزَاحِمٌ عَلَى حُبِّي وَلَا مَمْلُوكِ
هَذَا مَقَامُكَ، وَغَيْرُكَ بَاتَ مَاضٍ وَرَاكِ
1280
قصيدة