سَقاني الحنينُ
مُرورَ الذِّكرَياتِ
على شغافِ قلبٍ
كأنَّ الحزنَ
بأعماري
⸻
تَهادى الأسى
في صدى
صوتِ المنازِلِ
لا يُجيدُ
غيرَ نحيبِ الرِّيحِ
بالدَّاري
وفي يديَّ
بقايا الشوق
من ملامِحِهِ
و كأنَّها النورُ
في أستارِ
أسحاري
توارى الجسدُ
لكنَّ ذكراهُ باقيةٌ
كأنَّ السُّهادَ
اشتاقَ للنجمِ
السَّاري
إذا تَنفَّسَ
فجرُ الحُزنِ
في ألمي
أبَتْ جراحُ فؤادي
غَمدَ
الإزاري
كأنَّ طيفَك
لا يَرضى مفارقتي
فيمكثُ الدَّمعُ
في الأجفانِ
مدراري
أُحدِّثُ الليلَ
عنك الآنَ مُنكسِراً
كأنني الضوءَ
في أعماقِ
أغواري
تُعيدني صورةٌ
قد كنتَ تقبضُها
فتنثُرُ العطرَ
في أرجاءِ
مِزمارِي
وما نسيتُ،
ولكنّي مُكبَّلُها
قيودُ شوقٍ،
وجرحٌ غيرُ
جبَّارِ
أيا حبيباً
سكنْتَ القلبَ منزلةً
بقيتَ نجمًا
على آثارِ
أقماري
وإن رحلتَ،
فنبضُ الحرفِ يُنبِئُني
بأنَّك الروحُ
في أنفاسيَ
سلامُ شوقٍ
على قبرٍ يضمُّكُمُ
كأنَّه البدرُ
في أفلاكِ
أفكاري
1280
قصيدة