فوق الرصيف مع المطر
سقطتُ قطرة قطرة
ثم رأيت تدحرج الحبات على النوافذ
كالدموع على الخدود الناعمة
وفجأة إذ يتحول قلبي الى بصيص
ومع المطر، قوس ملون يدعى قُزح
أطول أطول وأنحني وأحد الصغار يناديني قزح
ومع المطر سقطت مني قصيدة
"أتعلمين أي حزنٍ يبعث المطر"
أقسم بالرذاذ بأنني سأرمي حزني وأرحل
وسأتخلى عن وطنٍ صار غرابًا
وعن بياض عنقكِ المعتق كالمعابد
أنت التي تجئين مع السحب ... وتحملين لنا المطر
أحبك في المطر أكثر
آه كم أنتِ سماءً تبكي
وقطرةً تترنم
وصفاءً ينزف
وصباحٌ يضحك حين ينجلي المطر.
أدرك نوع علاقتنا
فأنا أحبكِ وأنتِ المطر
وأنتِ الشمس بعد عصف الرياح
تبعث بالدفء لي بين العظام
وأنتِ نبتٌ يشق بين الصخور في الظلام
ودموعٌ تحمل لي كل الأناشيد وكل الأسام
لذا أحبك
واليوم
تحملني إليكِ الأمواج كعشبة طافية
أتراكِ تسمعين صدى خطواتي على الماء
وأنا أقول
لا ترحلي مع السحاب إلى بلد آخر
لكن المطر الذي يغسل أقدام العاشقين
جرف كلماتي
وبقيت أحاول أن أكتب بالماء
لو يكتمل المطر .. هل نعبر إلى الحب معًا
أم أنك سترحلين مع المطر
2
قصيدة