الديوان » القس جوزيف إيليا » فلينكسر هذا الحصار

لم يتعرّض بلدٌ في العالم كلّه للظّلم والقهر والعدوان
على يد المجتمع الدّوليّ والعربيّ كمثل بلدي العظيم  "
سوريّة " 
ومن مظاهر هذا العدوان الصّارخ  الحصار الاقتصاديّ
الّذي هو أبشع من الاعتداء العسكريّ وأفظع وأمرّ على
المدنيّين الأبرياء
 
وقد حان الوقت لنطلق هذه الصّرخة مدويّةً وبفمٍ
واحدٍ في وجه من مازال مصرًّا على دفننا أحياءً
قائلين : 
 
 
 
فلينكسِرْ       هذا     الحِصارُ
وليرتحِلْ      هذا       الدَّمارُ
وكفاكمُ         ظلمًا        بَدا
وكفى      يلاحقُنا      الغُبارُ
وتوقّفوا        عن      رمينا 
للموجِ      تبلعُنا       البِحارُ
ماذا    فعلْنا      كي     تُرى 
في   كرْمِنا   تفنى    الثِّمارُ
ولكي      تجِفَّ      مياهُنا 
وعلى  الرّؤوسِ   تُهَدَّ  دارُ
وتُقَصَّ      نغْمتُنا    وفي 
فمِنا  الجريحِ   تُصَبَّ  نارُ ؟
ماذا   فعلْنا    كي    على 
ثلجٍ  هنا   يُرمى  الصِّغارُ
وثيابُنا      تبلى     وفي 
أجوائِنا     يخبوْ   النَّهارُ ؟
لكنّنا        لن      ننتهيْ
وبنا  الحياةُ  لها  انهمارُ
" سوريّةٌ " وطنُ الدُّنى
ما  فاتَها   يومًا   قِطارُ
ستظلُّ  تغزو المُشتَهى 
إكليلُها    مجدٌ    وغارُ
فلينكسِرْ  هذا الحِصارُ 
إذْ    أنّهُ    عارٌ    وعارُ 
٨ ٢ ٢٠١٩

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن القس جوزيف إيليا

القس جوزيف إيليا

353

قصيدة

شاعر سوري يكتب الشعر العمودي والتفعيلة

المزيد عن القس جوزيف إيليا

أضف شرح او معلومة