تسبحة أمّنا المباركة الطّوباويّة السٌيّدة "مريم العذراء" بعد تبشيرها بالميلاد العجائبيّ
"٤٦
فَقَالَتْ مَرْيَمُ:"تُعَظِّمُ نَفْسِي الرَّبَّ، ٤٧وَتَبْتَهِجُ رُوحِي
بِاللهِ مُخَلِّصِي، ٤٨لأَنَّهُ نَظَرَ إِلَى اتِّضَاعِ أَمَتِهِ. فَهُوَذَا مُنْذُ
الآنَ جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِّبُنِي، ٤٩لأَنَّ الْقَدِيرَ صَنَعَ بِي
عَظَائِمَ، وَاسْمُهُ قُدُّوسٌ، ٥٠وَرَحْمَتُهُ إِلَى جِيلِ الأَجْيَالِ
لِلَّذِينَ يَتَّقُونَهُ. ٥١صَنَعَ قُوَّةً بِذِرَاعِهِ. شَتَّتَ الْمُسْتَكْبِرِينَ
بِفِكْرِ قُلُوبِهِمْ. ٥٢أَنْزَلَ الأَعِزَّاءَ عَنِ الْكَرَاسِيِّ وَرَفَعَ
الْمُتَّضِعِينَ. ٥٣أَشْبَعَ الْجِيَاعَ خَيْرَاتٍ وَصَرَفَ الأَغْنِيَاءَ
فَارِغِينَ. ٥٤عَضَدَ إِسْرَائِيلَ فَتَاهُ لِيَذْكُرَ رَحْمَةً، ٥٥كَمَا كَلَّمَ
آبَاءَنَا. لإِبْراهِيمَ وَنَسْلِهِ إِلَى الأَبَدِ"
الإنجيل المقدّس بحسب القدّيس لوقا ١ : ٤٦ ٥٥
فقالت مريمٌ : نفْسي
تعظِّمُ دومًا الرَّبّا
وتلقى سَعْدَها روحي
بمن قد خلّصَ الشَّعبا
وصوَّبَ نظرةً نحوي
وأشبعَني بها حُبّا
فمنذُ الآنَ أجيالٌ
إليَّ تُوجِّهُ الطّوبى
لأنَّ الرّبَّ بيْ عجَبًا
أتى وهدانيَ الدّربا
هو القدّوسُ يسمو مَنْ
أتاهُ قاصدًا قُرْبا
ورحمتُهُ لأدهارٍ
تُصَبُّ لمُتّقٍ صَبّا
ويُعطى العزمَ مِنْ يدِهِ
ضعيفٌ يشتكي كُرْبا
وشتّتَ كلَّ جبّارٍ
على ما ضرَّهُ شَبّا
وأنزلَ كلَّ ذي عزٍّ
وأعطى صاغرًا رُحْبا
وأشبعَ جائعًا خبزًا
وصوتَ ندائِهِ لبّى
وكلُّ مَنِ اغتنى وطغى
دراهمَهُ لهُ كَبّا
وإسرائيلُ عضّدَهُ
ليشربَ عطفَهُ شُرْبا
لآباءٍ لنا قيلتْ
وذلكَ لمْ يكنْ كِذْبا
٤ / ١٢ / ٢٠٢٢
353
قصيدة