الديوان » عمار شاهر قرنفل - الرحال » سارة .. أعجزت القلب والروح

عدد الابيات : 100

طباعة

تَاللهِ مَا سَارَتْ عَلَى الْأَرْضِ الْحُسُنُ

إِلَّا وَسَارَةُ فَوْقَهُنَّ صَارَ سَنُونُ

إِنْ قِيلَ إِنَّ الْبَدْرَ ضَاءَ بِوَجْنَةٍ

قُلْتُ: اسْتَحَالَتْ فِي هَوَاهَا الظُّنُونُ

مَا عُدْتُ أَمْدَحُ مَنْ تُرَى بِعُيُونِنَا

لَكِنَّنِي أَرْثِي لِمَا بِالْهَوَى يُفْتَنُونُ

هِيَ فِي التَّمَنُّعِ سِحْرُ حَوْرَاءَ خَفَتْ

فَتَكَاتُهَا، لَكِنَّهَا لِلْغَرَامِ تُسْتَكِينُ

تُغْضِي، فَيُغْشَى اللَّيْلُ عَيْنَ مُتَيَّمٍ

وَيُضِيءُ مِنْ جَفْنِ الْجَمَالِ جُنُونُ

يُسْقَى الْمُعَلَّقُ مِنْ بَيَانِكِ مَنْهَلًا

وَتَبِيتُ مِنْكِ تَقَاصُرًا الْمُتُونُ

فَاسْتَكْبِرِي، يَا بِنْتَ سُنْدُسِ طَلْعَةٍ

فِيكِ احْتَدَمْتُ، وَفِيكِ لَا أَسْتَهِينُ

مَا زَادَنِي صَدُّ الْجَمِيلِ تَرَدُّدًا

لَكِنْ سَحَرْتِ، وَسِحْرُكِ لَا يُهَانُ

أَقْسَمْتُ لَا قُبْلٌ وَلَا هَمْسُ الْهَوَى

إِلَّا وَأَنْتِ هَوَايَ وَالْأَوْطَانُ

إِنْ جِئْتُ أَزْجُرُنِي الْجَلَالُ، وَإِنْ مَضَيْتُ

أَحْنَيْتُ رَأْسِي، وَانْثَنَيْتُ حَزِينُ

مَا كُلُّ حَسْنَاءٍ تُجَارِي سَارَةً

بَعْضُ الْجَمَالِ لَهُ نُبُوغٌ شَجُونُ

هِيَ وَحْدَهَا صَاغَ الزَّمَانُ خُيُوطَهَا

مِنْ نَجْمَةٍ عُلْوِيَّةٍ لَا تَهُونُ

فَتَنَ الْجَمَالُ بَنِي الْغَوَايَةِ قَبْلَهَا

لَكِنَّهَا فَتَنَتْ، وَلَمْ تَسْتَلِينُ

تَتَمَنَّعُ الْعَذْرَاءُ فِيهَا شَامِخَةً

كَالْمَوْتِ فِي نَفَسِ السُّيُوفِ حَنِينُ

وَإِذَا نَظَرْتُ، وَجَدْتُ وَجْهًا سَاجِدًا

فِيهِ التَّجَلِّي، وَالْبَهَاءُ، وَفُنُونُ

مَاذَا تَقُولُ الشِّعْرُ عَنْكِ؟ أَضَعْتِهِ

أَمْ أَنَّ فِيكِ تَكَسَّرَ التَّبْيِينُ؟

أَعْطَيْتُ قَلْبِي فِي هَوَاكِ رِمَاحَهُمْ

فَسِهَامُهُمْ فِي مُهْجَتِي سَكَنِينُ

يَا مَنْ تَفِيضِينَ الْجَمَالَ تَأَلُّقًا

قَدْ جِئْتُ أُعْذَرُ إِنْ دَنَا الْمَجْنُونُ

سَارَةُ، وَلِي فِيكِ انْحِنَاءُ قَصَائِدِي

لَا لَسْتُ أَمْلِكُ غَيْرَ مَا يُسْتَدَانُ

فَارْحَمِي فَتًى مَا زَالَ يَسْأَلُ دَهْشَةً:

أَفِيكِ خُلِقْتِ؟ أَمْ خُلِقْتِ الْفُنُونُ؟

يَا مَنْ تَجَلَّتْ فِي الْعَفَافِ فُتُونُهَا

وَتَنَاهَبَتْ أَسْرَارَهَا الْأَذْهَانُ

مَا أَوْجَعَ التَّوْقَ الَّذِي سَجَنَ الْهَوَى

لَكِنَّهُ فِي حُسْنِهَا سَجَّانُ

سَارَةُ، وَهَلْ تُخْفَى الشُّمُوسُ إِذَا بَدَتْ

أَمْ هَلْ تُوَارَى فِي الدُّجَى التِّيجَانُ؟

جَاءَتْ، وَفِي أَعْطَافِهَا جَمْرٌ خَفِيٌّ

تَسْتَعْذِبُهُ الْأَعْيُنُ وَالْأَشْجَانُ

عِفٌّ هَوَاهَا، لَا يُقَارِبُهُ الْهَوَى

إِلَّا كَحُلْمٍ مَسَّهُ الْحِرْمَانُ

تَمْشِي، فَتُرْبِكُ شَهْوَةَ الْمُتَمَنِّي

وَتُسَكِّنُ الْعَاصِي، وَتُبْكِي الْجَانُ

عَيْنٌ تُجَرِّحُ مَنْ تَسَامَى حَوْلَهَا

لَكِنْ تُدَاوِيهِ بِهَا الْأَلْحَانُ

غَيْدَاءُ تَمْشِي لَا تُطَاوِلُ ظِلَّهَا

إِلَّا الْقُلُوبُ، إِذَا بِهَا اسْتِكْنَانُ

مَا لَامَسَ النَّسِيمُ الْجَبِينَ، فَخِفْتُ

أَنْ تَسْرِيَ النُّبُوءَةُ أَنَّهَا سُلْطَانُ

تَغْضَبْ؟ فَتَحْتَدِمُ الْمَلَائِكُ حَوْلَهَا

وَتَرْتَجِفُ الْأَرْضُ، وَيَخْفُتُ الطُّوفَانُ

وَإِذَا تَبَسَّمَتِ السَّمَاءُ تَبَسَّمَتْ

وَكَأَنَّهَا نَذَرَتْ لَهَا الْأَكْوَانُ

يَا مَنْ تَذُوبُ كَرَامَتِي مِنْ زَهْوِهَا

لَكِنْ هَوَاهَا صَاعِدٌ، كَفَنَانُ

مِنْ أَيْنَ يَبْدَأُ مَدْحُهَا؟ فَالْمُفْرَدَاتُ

خَجِلَتْ، وَفِيهَا وَلْهُهَا رَجَفَانُ

فَلْيَصْمُتِ الشِّعْرُ الْمَرِيضُ بِسَطْوَةٍ

إِذْ لَا يُجَارِي نُورَهَا الْمِيزَانُ

سَارَةُ، وَإِنْ بَعُدَتْ يَدَاكِ، فَإِنَّنِي

فِيكِ انْتَشَيْتُ، وَغُصْتُ، وَاسْتُطْعَانُ

لَكِنَّهَا نَارٌ عَلَى عَرْشِ النُّهَى

تَرْنُو، وَتُقْصِي، ثُمَّ لَا تُسْتَكَانُ

أَبْنِي هَوَاهَا فِي الدُّجَى مِنْ حُرْقَتِي

فَإِذَا رَأَيْتُ، تَسَاقَطَتْ بُنْيَانُ

فَامْضِي كَأَنَّكِ مِنْ سُلَالَةِ مَلَكٍ

لَا يُمْسِكُ الْأَفْلَاكَ إِلَّا الْحَنَانُ

وَتَعَالَقِي فَوْقَ الْعُيُونِ مَهَابَةً

فِيكِ احْتَدَمْتُ، وَمِنْكِ لَا أُسْتَعَانُ

يَا مَنْ هَوَاهَا فِي الْمَدَى مُتَسَامِقٌ

وَعَفَافُهَا بالأرْضِ وَاللَّهِ لَا يُوزَانُ

سَالَتْ دُمُوعُ الشَّوْقِ فِي الْأَحْدَاقِ نُونُ

وَمَضَتْ جِرَاحِي فِي الْهَوَى تُسْتَأْنُ

مَا عَادَ صَوْتِي فِي الْجِرَاحِ مُجَرَّدًا

بَلْ صَارَ نَارًا فِي الْمَدَى تُسْرَأْنُ

سَارَةُ، وَفِيكِ تَمَزَّقَتْ أَضْلَاعُنَا

هَلْ فِي الْهَوَى نَفْسٌ لَنَا يُؤْنَانُ؟

إِنِّي انْتَظَرْتُكِ وَالزَّمَانُ كَأَنَّهُ

حَبْلُ النَّدَى بِدَمِ الْوَدَاعِ مُرْنُ

أَمْشِي، وَخَلْفَ خُطَايَ تَعْثُرُ لَهْفَتِي

وَتُعِيدُنِي أَشْوَاقُهَا لفَمِهَا فَتَجِنُّ

يَا مَنْ أُقِيمُ عَلَى هَوَاهَا كَعْبَةً

فِيهَا يَطُوفُ وَ الْقَلْبُ الْمَفْتُونُ

مَا زِلْتُ أَلْهَثُ كُلَّمَا لَاحَ الدُّجَى

فَكَأَنَّنِي بِالْوَجْدِ لَهَا مَسْكُونُ

وَاللَّيْلُ، كَمْ كَتَمَ التَّوَسُّلَ مُرْعِبًا

لَكِنَّ عَيْنِي فِي الْبُكَى تَعْنُونُ

مَا كُنْتُ أَعْرِفُ أَنَّ حُبَّكِ مُوغِلٌ

حَتَّى أُسَمِّيَ النَّأْيَ مَا لَا يُهْنُ

فَإِذَا غَفَوْتُ، تَهَاجَسَتْ أَحْلَامُنَا

وَتَكَسَّرَتْ فِي ظِلِّهَا الْجُفُونُ

يَا سَارَةَ الْقَلْبِ الْمُعَلَّقِ فِي الضُّحَى

كَمْ نَاحَ فَوْقَ جَبِينِكِ الْمَفْتُونُ

أَوَاهُ مِنْ وَجَعِ التَّمَنِّي، إِنَّنِي

قَدْ ذُبْتُ فِيكِ، فَهَلْ أَنَا مَأْمُونُ؟

فِي كُلِّ حَرْفٍ مِنْكِ صَارَتْ رَعْشَتِي

نَارًا، وَفِي كُلِّ السُّهَادِ شُجُونُ

هَذَا أَنَا، نِصْفُ الْعَذَابِ يُدِيرُنِي

وَنِصْفُهُ فِي صَمْتِكِ الْمَسْجُونُ

لَوْ أَنَّ صَوْتَكِ عَادَ دَفْقَةَ رَحْمَةٍ

لَتَهَلَّلَتْ فِي دَمْعَتِي الْأُذْنُونُ

لَكِنْ غِيَابُكِ قَاطِعٌ حَدَّ الْمَدَى

كَالسَّيْفِ فَوْقَ ضُلُوعِنَا الْمَطْعُونُ

إِنِّي أَرَاكِ إِذَا احْتَدَمْتُ تَوَجُّعًا

وَهَوَاكِ فِي طَيِّ التَّجَلِّي سِرُّونُ

أَكَتَبْتِنِي مِنْ أَوَّلِ الشَّوْقِ الَّذِي

مَا زَالَ فِي جَنَبَاتِهِ الْمَكْنُونُ؟

يَا نَجْمَةً مَا غَابَ حُسْنُكِ لَحْظَةً

بَلْ فِي ضَمِيرِي طَيْفُكِ الْمَفْتُونُ

سَارَةُ، وَلِي فِي غَيْبَتِكِ نَارُ الَّذِي

فِي الشَّوْقِ لَا يُطْفَى وَلَا يُفْنَانُ

فِيكِ احْتَدَمَتْ نَشَوَاتُ رُوحِي

فَاسْتَكِنُّ فَإِذَا أَنَا بِالْوَجْدِ لَا أَتَحَزَّنُ

قَدْ صِرْتُ فِكْرَةَ عَاشِقٍ مُتَعَالِيًا

لَا فِي دَمِي أَسَفٌ، وَلَا أَتَشَّجَنُ

سَارَةُ، وَمَا سَارَةُ سِوَى سِرِّ الْبُهَا

إِنْ مَسَّنِي طَيْفُكِ، اسْتَوَى الزَّمَنُ

يَا كَوْكَبًا خُلِقَ الْجَمَالُ لِظِلِّهِ

إِنْ شِئْتِ، فِيكِ الْكَائِنَاتُ تُسَنُّ

مَا الذَّوْبُ إِلَّا فِي هَوَاكِ عِبَادَةٌ

وَالْعَاشِقُ الْمَسْحُورُ لَا يَسْتَنُّ

قَلْبِي، وَأَنْتِ حُدُودُهُ وَمَشَاعِرِي

قَدْ ذَابَ حَتَّى ذَابَ مَا يُزَنُّ

صِرْتُ التَّلَاشِي، لَا أَنَا، بَلْ فِكْرَةٌ

تَحْيَا إِذَا فِي طَيْفِكِ الْأَعْيُنُ

يَا نَغْمَةً فِي الْكَوْنِ مَا زَالَتْ لَنَا

تُهْدِي احْتِرَاقَ الرُّوحِ كَيْ تُؤْنُنُ

مَا عُدْتُ أَعْرِفُ مَنْ أَنَا فِي نُورِهَا

إِنِّي خَيَالٌ بِالْبَهَاءِ سُكِنُ

هَلْ كُنْتُ إِنْسَانًا؟ أَمِ انْسَلَخْتُ بِمَا

فِيكِ مِنَ الْمَعْنَى؟ فَهَلْ أُفْنَنُ؟

هَذِي النَّشِيدُ الْخَالِدُ الْأَبَدِيُّ بِي

يَا سَارَةَ الْإِشْرَاقِ، يَا سَكَنُ

أَنَا لَا أَرَى شَيْئًا سِوَاكِ، فَكُلُّ مَا

فِي الْأَرْضِ مِنْ عِشْقٍ، بِكِ يُفْتَنُ

هَلْ تُدْرِكِينَ مَدَى احْتِرَاقِي فِي الَّذِي

فِيكِ اسْتَقَامَ الْحُسْنُ وَالْمَكْنُونُ؟

إِنَّ الْجَمَالَ إِذَا تَلَأْلَأَ وَجْهُهُ

أَلْقَى عَلَى وَجْهِ الْحَيَاةِ أَفَنَانُ

وَسَمِعْتُ فِي عَيْنَيْكِ صَوْتَ تَنَفُّسِي

مِنْ دُونِ أَنْ أَنْحُوَ، وَلَا أَحْنُنُ

سَارَةُ، أَنَا ذَوَبَانُ مَعْنًى فِي اللَّظَى

وَالْعَقْلُ فِي سِرِّ الْهَوَى مَفْتُونُ

مَا زِلْتُ فِيكِ أَرَاكِ كَوْنًا كَامِلًا

وَالْكَوْنُ فِي وَجْهِ الْجَمِيلِ يُزَنُ

يَا قُدْسَ نَبْضِي، يَا نِدَاءَ حَقِيقَتِي

قَدْ صِرْتُ لَا شَيْءٍ، وَفِيكِ أُكَنُّ

مَا كُنْتُ أُؤْمِنُ أَنَّ لِلْحُسْنِ الرُّؤَى

حَتَّى رَأَيْتُكِ، فَانْتَهَى الظَّنُّ

وَكَتَبْتُ فَوْقَ جَبِينِكِ الْمُتَلَأْلِئِ الشِّعْرَ

الَّذِي مِنْ قَبْلُ لَمْ يُدَنُّ

هَذَا الَّذِي قَدْ قُلْتُهُ لَمْ يُؤْتَمَنُ

مَا الْحَرْفُ إِلَّا ظِلُّ مَا لَنْ يُفْطَنُ

سَارَةُ، وَفِيكِ تَهَيَّأَتْ نُبُوءَةٌ

نُقِشَتْ عَلَى جَبِينِهَا الْأَزْمَنُ

قَالُوا: انْتَهَى وَصْفُ الْجَمَالِ، فَقُلْتُ:

بَلْ فِيكِ ابْتَدَأَ، وَعَلَى يَدَيْكِ يُسَنُّ

أَنَا الشَّرِيدُ عَلَى يَرَاعِكِ سَاجِدٌ

وَالْحُسْنُ فَوْقَ مَنَابِرِي يَتَفَنَّنُ

كُلُّ الْقَصَائِدِ بَعْثُهَا فِي وَجْهِكِ الْـ

مُتَجَلِّي، الْمَمْسُوسِ، الْمَفْتُونُ

مَا عَادَ لِي وَطَنٌ سِوَى إِشْرَاقِكِ الْـ

مُتَوَهِّجِ الْأَسْرَارِ، الْمَكْنُونُ

لَوْ أَنْزَلُوا التَّوْرَاةَ فِي أَنْفَاسِكِ الْـ

مُتَهَادِيَةِ الْعِطْرِ، لَاسْتَأْنَنُوا

مَنْ ذَا سِوَاكِ إِذَا تَأَلَّقَ وَجْهُهُ

قَامَتْ عُصُورُ الْعَاشِقِينَ تُفَنُّ؟

فِيكِ اخْتَتَمْنَا صَرْخَةَ الْإِبْدَاعِ، بَلْ

فِيكِ ابْتَدَأْنَا، وَالْقَصِيدُ يُحَنُّ

يَا مَنْ تُقِيمِينَ الْجَلَالَ بِطَيْفِكِ الْـ

مُتَسَامِقِ الْآيَاتِ، يَا وَسَنُ

هَذِي يَدَاكِ، وَهَاتِ قَلْبِي شَاعِرًا

قَدْ عَادَ بَعْدَ الْمَوْتِ يَسْتَعْلِنُ

مَاذَا يَقُولُ الشِّعْرُ إِنْ لَمْ تَلْمَسِي

أَلْفَاظَهُ؟ فَالْحَرْفُ لَا يُؤْمَنُ

يَا مَنْ كَتَبْتِ الْخَلْقَ فِي نَغَمَاتِهِ

لَوْ شِئْتِ، بِالْأَنْفَاسِ يُسْتَكَنُّ

سَارَةُ، وَهَلْ كَانَ الْجَمَالُ مُحَجَّبًا

إِلَّا لِتَكْشِفَهُ؟ وَمَا يَفْتُنُ؟

هَذَا الْقَصِيدُ أَتَيْتُهُ مُتَهَجِّدًا

حَتَّى بَعَثْتِ النَّبْضَ يَسْتَأْذِنُ

مِنْكِ ابْتَدَأْتُ، وَفِيكِ أَخْتِمُ رِحْلَتِي

لَا الشِّعْرُ يَنْسَى، لَا الْهَوَى يُفَنُّ

سَارَةُ، وَمَا بَعْدَ الْجَمَالِ سِوَى الْمَدَى

يَسْرِي إِلَيْكِ، وَفِيكِ يَسْتَكِنُّ

أُعْجِزْتَ يَا شِعْرُ؟ ابْتَسِمْ، هَذَا الْمَدَى

قَدْ صَارَ بَيْنَ يَدَيْكِ، لَا يُمْنَنُ

تَاجُ الْجَمَالِ عَلَى جَبِينِكِ قَدْ بَدَا

وَاصْطَفَّتِ الْأَزْمَانُ تُسْتَأْنَنُ

وَعَلَى جَبِينِكِ كُلُّ دِيوَانِ الْهَوَى

خُتِمَتْ نُبُوءَتُهُ وَأَنْتِ فَنَنُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عمار شاهر قرنفل - الرحال

عمار شاهر قرنفل - الرحال

1310

قصيدة

عمار شاهر قرنفل، كاتب وشاعر ومدوّن، يحمل دبلومًا في القانون الدولي من كلية الحقوق بجامعة حلب. وُلد في سلقين في 31 مارس 1972، فكان للحروف فيه ميلاد آخر. عاشق للشعر، رحّال بين الكلمات والمعاني،

المزيد عن عمار شاهر قرنفل - الرحال

أضف شرح او معلومة