لا قلبَ ليإلَّا الذي أُبقيهِوعلى عروقي ما أُضمِّدُ فيهِ
أقسمتُ بالحبِّالذي أودعتُهُوبرئتُ من حبٍّ يُسيءُ إليهِ
وسكبتُدمعي قبلَ أشعاري لعل لكنْ غريقُ الحزنِ لا يطويهِ
كنتُ أظنُّبأنَّ مولدَ فرحةٍيكفي لكي ينزاحُ ليلُ التيهِ
وحسبتُ أنّيقد رفعتُ مشاعلًافلعلَّ دربًا في الظلامِ يَضِيْهِ
لكنْ غريبُ الحلمِعادَ مُكبَّلًايبكي على زمنٍ يُهينُ بَنِيهِ
ماتَ الصفاءُفكلُّ شيءٍ مُظلِمٌواستوحشَ الإنسانُ من تاليهِ
لكننيرغمَ الظلامِ دعوتُهُأرجو صباحًا يستفيقُ يعيهِ
أحملْتُ قلبيفوقَ جرحٍ نازفٍكي أستعيدَ بهِ صفاءَ نقيهِ
لكنَّ دربَ الحقِّ صارَ موحشًافيه المروءةُ غادرتْ أهليهِ
والناسُ في زمنِ الخديعةِ أطبقوابابَ الحقيقةِ واستداروا عليهِ
ومضيتُ أزرعُ في القلوبِ قصائديعلَّ الهدى يرجعْ إلى واديه
حتى إذا أعيا الغريبَ حنينُهُألقَى الرسالةَ في ضفافِ التيهِ
ومتى أرىوجهَ الحقيقةِ واضحًاوأُعيدُ للإنسانِ ما يُرضيهِ
أبني علىآمال أمسٍ مُوجِعٍحُلمًا جديدًا علَّهُ يُحييهِ
وأمدُّ في ليلِ السنينِ مصابحًالِتُضِيءَ دربًا مُظلِمًا يمحِيهِ
لكنَّ موجَالقهرِ أغرقَ مركبيوتركتُه بيدِ الرياحِ علها تُنجيهِ
فالحقُّ صارَغريبَ دارٍ بائسٍيمضي وحيدًا لا أحدْ يَأويهِ
ورجوتُ أن يبقى ضميريَ ساطعًاكي لا يُصابَ العتمَ في ليليهِ
حتى إذاأدركتُ أنّيَ ها هنافي أزمنٍ تهوى دموعَ نَبيهِ
فتركتُ شعريفي المدى كصرخةٍكي يَسمعَ الغافي صوت ما أبغيهِ
وغدوتُ أمشيفي الخرابِ مُردِّدًاأنَّ الكرامةَ ما بقى أوصيهِ
إنْ متُّ يومًافالقصائدُ بعدَناستظلُّ تُقراء ما تبقّى فيهِ
وتقولُ للآتينَ:هذا شاعرٌقد ماتَ، لكنْ لم يمتْ ماضيهِ
320
قصيدة