عدد الابيات : 17
يَا بَهْجَةَ الْفَجْرِ فِي لَيْلِ الْهَوَى لَمَعَتْ
يَا أُغْنِيَةَ الرُّوحِ إِذْ بِالْحُبِّ قَدْ نَطَقَتْ
فِي يَوْمِ مِيلَادِكِ الْأَكْوَانُ قَدْ فَرِحَتْ
وَزُيِّنَ الْعُمْرُ أَفْرَاحًا بِمَا حَمَلَتْ
يَا زَهْرَةَ الْعُمْرِ فِي فَجْرِ الْمُنَى ازْدَهَرَتْ
شَمْسُ الْجَمَالِ عَلَى خَدَّيْكِ قَدْ سَطَعَتْ
يَا نَغْمَةَ الْحُبِّ فِي قَلْبِي إِذَا ارْتَعَشَتْ
أَوْتَارُ رُوحِي عَلَى ذِكْرَاكِ قَدْ عَزَفَتْ
مِيلَادُكِ الْعِطْرُ فِي أَيَّامِنَا عَبَقٌ
فَوْقَ الْمَدَى بَثَّ أَفْرَاحًا وَقَدْ نَشَرَتْ
وَالْوَرْدُ مِنْ وَجْنَتَيْكِ اسْتَقَى قَبَسًا
وَالنَّجْمُ مِنْ حُسْنِ عَيْنَيْكِ قَدِ اقْتَبَسَتْ
فِي حَضْرَةِ الْفَرَحِ الْغَامِرْ أُكْتُبُهَا
أَغْلَى التَّهَانِي الَّتِي لِلْعُمْرِ قَدْ مُنِحَتْ
كُلُّ السِّنِينَ أَمَانٍ فِيكِ أَزْرَعُهَا
حَتَّى يَفِيضَ الْهَوَى فِي رُوحِنَا غَمَرَتْ
أُهْدِيكِ مِنْ شَمْسِ أَيَّامِي ضِيَاؤُهَا
وَمِنْ لَيَالِي الْهَوَى أَنْغَامُهَا عَزَفَتْ
لَوْ كَانَ قَلْبِي يَرَى الْأَيَّامَ قَبْلَ رُؤَاكِ
مَا ذَاقَ فَرْحًا وَلَا فِي حُلْمِهِ الْتَقَتْ
مِيلَادُكِ الزَّهْرُ فِي بُسْتَانِ أَيْمَنَتِي
وَالرُّوحُ تَسْقِيهِ حُبًّا كُلَّمَا ابْتَسَمَتْ
أَنْتِ الْبِدَايَةُ فِي عُمْرِي وَنِهَايَتُهُ
وَالْحُبُّ فِيكِ وَرَبِّي غَايَةُ الْقِصَتْ
مِنْ وَجْنَتَيْكِ انْثَنَتْ أَلْوَانُ أُغْنِيَتِي
وَعَلَى شِفَاهِكِ لَحْنُ الْعُمْرِ قَدْ ثَبَتْ
كُلُّ الْحُرُوفِ إِذَا نَادَتْكِ خَاشِعَةٌ
قَدْ أَزْهَرَتْ فِي كِتَابِ الشِّعْرِ وَابْتَسَمَتْ
فَالْيَوْمَ مِيلَادُكِ الْمَيْمُونُ أُغْنِيَةٌ
لِلْكَوْنِ، وَالْحُبُّ فِي أَلْحَانِهَا بَهِجَتْ
تَبْقَيْنَ يَا فَرَحَ الدُّنْيَا وَيَا أَمَلِي
أَغْلَى هَدَايَا السَّمَاءِ الطُّهْرُ مَا وُهِبَتْ
1391
قصيدة