عدد الابيات : 16
فِلَسْطِينُ تَاجُ الْمَجْدِ، بَلْ أَنْتِ أَبْهَى
مِنَ الشَّمْسِ فِي عَلْيَائِهَا حِينَ تُزْهَى
لَكِ اللَّهُ يَا أَرْضَ النُّبُوَّاتِ، يَا مَنْ
غَرَسْتِ بِطِينِ الْقَلْبِ زَيْتُونَ بُرْهَى
أَنَا التَّحَدِّي، وَالشُّمُوخُ قَصِيدَتِي
يُعَانِقُ تَارِيخَ الْكَرَامَةِ فَيُثْنَى
وَإِنْ قِيلَ دَرْوِيشٌ هُنَا كَانَ فَارِسًا
فَأَنَا السِّنَانُ الْمَرْهَفُ الْيَوْمَ أَمْضَى
وَإِنْ قَالَ شَوْقِي إِنَّكِ الْحُلْمُ أَجْمَلٌ
فَحُلْمِي بِأَرْضِكِ لَحْنُ نَصْرٍ وَأَعْلَى
وَأَشْهَدُ أَنَّ الْجَوَاهِرِيَّ قَدْ بَكَى
وَلَكِنَّ شِعْرِي فِي حُمَاكِ تَأَلَّى
فِلَسْطِينُ يَا وَجْهَ السَّمَاءِ إِذَا بَكَتْ
وَيَا نَجْمَةً، إِنْ خَانَنَا اللَّيْلُ، تُوضَى
أَنَا الطَّيْرُ إِنْ هَاجَتْ عَلَيَّ قُيُودُهُمْ
فَرَفَّتْ جَنَاحِي فِي فَضَائِكِ حُرًّا
هُنَا الطِّفْلُ قَدْ صَارَ الْحِجَارَةَ مَقْذِفًا
عَلَى جَيْشِ ظُلْمٍ، حَطَّمَ الْقَيْدَ كَرَّا
هُنَا شَيْخُنَا قَدْ عَلَّمَ الصَّخْرَ كَيْفَمَا
إِذَا مَالَ نَجْمُ الْعَزْمِ يَنْطِقُ صَخْرَا
وَمِنْ غَزَّةَ الْأَحْرَارِ قَامَتْ قِلَاعُنَا
وَفِي الْقُدْسِ أَرْجَاءُ الْبُطُولَةِ تُسْرَى
كَأَنَّ الْجِبَالَ الطُّهْرَ تَحْمِي جَبِينَهَا
وَكَأَنَّ دَمِي يُمْطِرُ عَلَيْكِ وَفِيًّا
فَمَنْ ذَا يُضَاهِينِي إِذَا جِئْتُ أَكْتُبُ
وَأَوْزَانِيَ نَارٌ، وَالْكَوَاكِبُ حُبْلَى
بِأَحْلَامِ أَرْضٍ خَالِدَةٍ فِي عَزِيمَةٍ
تُحَطِّمُ ظُلْمًا، تَرْفَعُ الْعَرْشَ عَلَّى
هُنَا الدَّرْبُ مَحْفُورٌ، بِدَمْعٍ وَصَابِرٍ
وَشُهَدَاءِ حُبٍّ، كَتَبُوا الْعَهْدَ نَصَّا
فِلَسْطِينُ حُرَّةٌ، وَإِنْ طَالَ لَيْلُهَا
فَإِنَّ صَبَاحَ النَّصْرِ أَقْرَبُ يَوْمًا
1393
قصيدة