عدد الابيات : 10
وَمَا زَالَتِ الْأَكْوَانُ تَلْهَجُ ذِكْرَهُ
تُسَبِّحُ أَمْوَاهٌ وَتُنْشِدُ سَوَاحِبُهُ
أَتَتْهُ الرِّسَالَاتُ الْعِظَامُ تَوَالِيًا
فَكَانَ لَهَا شَمْسًا تَنُوءُ كَوَاكِبُهُ
بِهِ نَشَرَتِ الدُّنْيَا عُهُودَ هِدَايَةٍ
وَجَرَّدَ سَيْفَ الْعَدْلِ وَاشْتَدَّ غَالِبُهُ
رَسُولٌ إِلَى الْإِنْسِ الْجَمِيعِ مَقَامُهُ
رَفِيعٌ وَحُبُّ الْأَنْبِيَاءِ مَطَالِبُهُ
وَيَا مَنْ إِذَا قَالَ الْكَلَامُ تَفَتَّحَتْ
قُلُوبٌ كَأَزْهَارٍ نَدَاهَا كَتَائِبُهُ
يَفِيضُ عَلَى الْأَيْتَامِ رِفْقًا وَرَحْمَةً
وَيَمْلَأُ فِي قَلْبِ الْفَقِيرِ مَوَاهِبَهُ
فَيَا أَيُّهَا الْبَاغِي عَلَيْهِ خَسِئْتَ إِذْ
أَرَادَتْكَ حُبْلَى الْكَيْدِ، فَانْهَارَ شَاغِبُهُ
هُوَ الْمُصْطَفَى، أَشْرَفُ الْبَشَرِ الَّذِي
يَشِعُّ نُجُومًا كَالْبُدُورِ مَنَاكِبُهُ
لَهُ الشَّفَاعَاتُ الْيَوْمَ إِذْ تَتَفَتَّتُ
قُلُوبُ الْأَنَامِ وَالنُّفُوسُ تُطَالِبُهُ
فَصَلُّوا عَلَيْهِ كُلَّمَا دَارَ زَمَنٌ
وَسَارَتْ بِهِ الرُّكْبَانُ يَسْطُو كَتَائِبُهُ
1393
قصيدة