الديوان » العصر المملوكي » الشاب الظريف » لما حدا بالأيمنين يسار

عدد الابيات : 11

طباعة

لَمَّا حَدَا بِالأَيْمَنِينَ يَسَارُ

وَسَرى اليَمانُونَ العَشِيَّ وَسَارُوا

طَلَبَتْ عُيُونُكَ دَمْعَها فَأَجَابَهَا

قَانٍ وَلِلحُزْنِ الدِّمَاءُ تُعَارُ

وَدَمٌ وَدَمْعٌ حِينَ يَخْتَلِطَانِ في

إِثْرِ الخَلِيطِ فَجُرْحُهُنَّ جُبَارُ

وَتَغَيَّرَ الرَّسْمَانِ جِسْمُكَ والحِمَى

لا أَنْتَ أَنْتَ وَلا الدّيارُ دِيارُ

وَغَدوْتَ يُسْعِدُكَ الحَمامُ وَكَيْفَ لا

وَحَشَاكَ وَهْيَ كِلاهُما أَطْيارُ

وَعَجِبْتُ مِنْكَ بِكُلّ وَادٍ هَائمٍ

فِيهِمْ وَمَا مِنْ شأْنِكَ الإِشْعارُ

تَضَعُ الخُدُودَ عَلَى مَوَاضِعَ قَدْسَقَتْ

ها العَينُ وَهِيَ جَميعُها آثارُ

وَيَرِقُّ جُنْحُ اللَّيْلِ مِنْكَ عَلَى فَتىً

فِي إِثْرِهَا يَقْسُو عَليْكَ نَهَارُ

إِنْ غِبْتَ وَجْداً لَا أَذىً هذا وَلَا

تَدْري بِرقّةِ ذَا فَمَا هُوَ عَارُ

ما فِيكَ بَعْدَهُمُ لِصَحْوٍ فَضْلةٌ

هَيْهَاتَ أَفْنَى صَحْوَكَ الإِسْكارُ

ما زِلْتَ تُلْقي ما تَقولُ عَواذِلٌ

حَتّى اسْتَوى الإِقْلالُ والإِكْثَارُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الشاب الظريف

avatar

الشاب الظريف حساب موثق

العصر المملوكي

poet-alchab-alzerev@

424

قصيدة

3

الاقتباسات

243

متابعين

محمد بن سليمان بن علي بن عبد الله التلمساني، شمس الدين (661 هـ - 688 هـ/1263 - 1289م)، شاعر مترقق، مقبول الشعر ويقال له أيضاً ابن العفيف نسبة إلى أبيه ...

المزيد عن الشاب الظريف

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة