الديوان » العصر المملوكي » السراج الوراق » ذابت زبيدة من شوق لسيدها

عدد الابيات : 12

طباعة

ذابَتْ زُبَيْدَةُ مِن شَوْقٍ لِسَيِّدِها

عُثْمانَ والنجمُ بِالنِّيرانِ مُشْتَعِلُ

وَما تُلامُ وَنَيْلُ الفَخرِ يُعجِبُها

وَبِالزِّيارةِ لمَ يبْرَحْ لها شُغُلُ

فَقُلْ لِطَائِر قَدْ أَتاهُ بِها

وَيْلي عليكَ وَوَيلي مِنكَ يا رَجُل

لَوْ كنتَ يَا سَطْلُ ذا أُذْنٍ تُصِيخ إلى

عَذْلٍ عَذَلْتُكَ لو يُجدِي لكَ العَذَلُ

تَقُودُ ظبيةَ آرامٍ إلى أَسَدٍ

لولا التّقَى لَمَضَتْ أَنيابُهُ العُظُلُ

ومَن تَرَى ذلكَ الوجَهَ الجميلَ ولا

تَوَدُّ مِن قُبحِكَ المَشُهورِ تَنْفَصِلُ

هذِي بُثينةُ والمجنونُ قائدُها

إلى جميلٍ أجادَ المخّ يَا جَمَلُ

وَهَبْهُ عَفَّ أَمَا تَبقَى مَحَاسِنُها

في قَلبهِ يالَكاعِ الوَقتِ يا زُحَلُ

أُفٍّ لِعَقْلِكَ يَا مَتْبُوعُ إنَّكَ ذو

رَأْسٍ خَفِيفٍ وَذاكَ الطَّوْدُ والجَبلُ

وَالوَيْلُ وَيْلُكَ إنْ ذَاقَتْ عُسَيلَتَهُ

وَباتَ يَجتمعانِ الزُّبُدُ والعَسَلُ

لأُنشدَنَّكَ إذْ وَدَّعْتَها سَفَهاً

وَدِّعْ هُريرَةَ إنَّ الرَّكَبَ مُرتحِل

وإنْ تَكنْ ذاكَ أَعشى كنتَ أَنتَ إذاً

أعمَى فلا اتَّضَحَتْ يَوماً لكَ السُّبُلُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن السراج الوراق

avatar

السراج الوراق حساب موثق

العصر المملوكي

poet-alseraj-alwaraq@

554

قصيدة

1

الاقتباسات

46

متابعين

عمر بن محمد بن حسن، أبو حفص، سراج الدين الوراق. شاعر مصر في عصره. كان كاتباً لواليها الأمير يوسف بن سباسلار. له (ديوان شعر) كبير، في سبعة مجلدات، اختار منه ...

المزيد عن السراج الوراق

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة