الديوان » العصر العباسي » الأصمعي » صوت صفير البلبل

عدد الابيات : 32

طباعة

صَوْتُ صَفيرِ البُلْبُلِ

هَيَّجَ قَلْبِيَ الثَمِلِ

المَاءُ وَالزَّهْرُ مَعَاً

مَعَ زَهرِ لَحْظِ المُقَلِ

وَأَنْتَ يَاسَيِّدَ لِي

وَسَيِّدِي وَمَوْلَى لِي

فَكَمْ فَكَمْ تَيَّمَنِي

غُزَيِّلٌ عَقَيْقَلي

قَطَّفْتُ مِنْ وَجْنَتِهِ

مِنْ لَثْمِ وَرْدِ الخَجَلِ

فَقَالَ بَسْ بَسْبَسْتَنِي

فَلَمْ يَجُد بالقُبَلِ

فَقَالَ لاَ لاَ لاَ ثم لاَ لاَ لاَ

وَقَدْ غَدَا مُهَرْوِلِ

وَالخُودُ مَالَتْ طَرَبَاً

مِنْ فِعْلِ هَذَا الرَّجُلِ

فَوَلْوَلَتْ وَوَلْوَلَتُ

وَلي وَلي يَاوَيْلَ لِي

فَقُلْتُ لا تُوَلْوِلِي

وَبَيِّنِي اللُؤْلُؤَ لَي

لَمَّا رَأَتْهُ أَشْمَطَا

يُرِيدُ غَيْرَ القُبَلِ

وَبَعْدَهُ لاَيَكْتَفِي

إلاَّ بِطِيْبِ الوَصْلَ لِي

قَالَتْ لَهُ حِيْنَ كَذَا

انْهَضْ وَجِدْ بِالنَّقَلِ

وَفِتْيَةٍ سَقَوْنَنِي

قَهْوَةً كَالعَسَلَ لِي

شَمَمْتُهَا بِأَنْفِي

أَزْكَى مِنَ القَرَنْفُلِ

فِي وَسْطِ بُسْتَانٍ حُلِي

بالزَّهْرِ وَالسُرُورُ لِي

وَالعُودُ دَنْ دَنْدَنَ لِي

وَالطَّبْلُ طَبْ طَبَّلَ لِي

طَب طَبِ طَب طَبِ

طَب طَب طَبَ لي

وَالسَّقْفُ قَدْ سَقْسَقَ لِي

وَالرَّقْصُ قَدْ طَبْطَبَ لِي

شَوَى شَوَى وَشَاهِشُ

عَلَى وَرَقْ سَفَرجَلِ

وَغَرَّدَ القَمْرُ يَصِيحُ

مِنْ مَلَلٍ فِي مَلَلِ

فَلَوْ تَرَانِي رَاكِباً

عَلَى حِمَارٍ أَهْزَلِ

يَمْشِي عَلَى ثَلاثَةٍ

كَمَشْيَةِ العَرَنْجِلِ

وَالنَّاسُ تَرْجِمْ جَمَلِي

فِي السُوقِ بالقُلْقُلَلِ

وَالكُلُّ كَعْكَعْ كَعِكَعْ

خَلْفِي وَمِنْ حُوَيْلَلِي

لكِنْ مَشَيتُ هَارِبا

مِنْ خَشْيَةِ العَقَنْقِلِي

إِلَى لِقَاءِ مَلِكٍ

مُعَظَّمٍ مُبَجَّلِ

يَأْمُرُلِي بِخِلْعَةٍ

حَمْرَاءُ كَالدَّمْ دَمَلِي

أَجُرُّ فِيهَا مَاشِياً

مُبَغْدِدَاً للذيَّلِ

أَنَا الأَدِيْبُ الأَلْمَعِي

مِنْ حَيِّ أَرْضِ المُوْصِلِ

نَظَمْتُ قِطَعاً زُخْرِفَتْ

يَعْجَزُ عَنْهَا الأَدْبُ لِي

أَقُولُ فِي مَطْلَعِهَا

صَوْتُ صَفيرِ البُلْبُلِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


العَقَنْقِلِي

عقنقل : (العَقَنْقَلُ): الوادي العظيم المتَّسع. و - الكثيبُ العظيم المتداخل الرَّمْلِ.

تم اضافة هذه المساهمة من العضو خالد العتيبي


بُستانٍ

البستان: جنينة، أرض يُزرع فيها النَّخيلُ وغيرُه من الأشجار المثمرة والخضروات "تزخر منطقة القناطر بالبساتين

تم اضافة هذه المساهمة من العضو خالد العتيبي


عَلى حِمارِ أَهزَلِ

على ورق سفرجلي

تم اضافة هذه المساهمة من العضو castro


الثَمِلِ

الفعل الماضي (ثَمِلَ) والمعنى (أحب أو سكر) وفي السياق (صوت صفير طائر البلبل هيج قلبي المحب السكران من جمال صوته)

تم اضافة هذه المساهمة من العضو ابن المعتصم


الثَمِلِ

*الثَّمِل*: هو *السكران*، أو الذي غلب عليه الطرب والهوى، بحيث أصبح كالمخمور من شدة تأثير الحب أو السماع. في هذا السياق، الشاعر يقصد أن قلبه كان *مخمورًا بالحب أو الهوى*، فتأثر أكثر بصوت البلبل، وكأن صفيره زاد من طربه.

تم اضافة هذه المساهمة من العضو نُـورَا نَـوَّار.


اللُؤْلُؤَ

أي أسنانك.. شبه أسنانها باللؤلؤ لشدة بياضها ونصاعها.

تم اضافة هذه المساهمة من العضو نُـورَا نَـوَّار.


حُوَيْلَلِي

أي من حولي.. ولكن أتى بها هكذا من بلاغته ومما أهدى للشطر طربا.

تم اضافة هذه المساهمة من العضو نُـورَا نَـوَّار.


اللُؤْلُؤَ

أي أسنانك.. شبه أسنانها باللؤلؤ لشدة بياضها ونصاعها.

تم اضافة هذه المساهمة من العضو نُـورَا نَـوَّار.


أَجُرُّ فِيهَا مَاشِياً

من كثرة وثقل ما ناله من الملك من الهبات.. يجر الخلعة بتبختر وفخر.

تم اضافة هذه المساهمة من العضو نُـورَا نَـوَّار.


العَرَنْجِلِ

العرنجل: هو الرجل الأعرج، ويستخدم اللفظ أحيانا للمشية الغير مستقيمة أو المتقطعة.. فكأنه أراد أن يوضح أن الحمار هزيل غير قادر على المشي للمتزن.

تم اضافة هذه المساهمة من العضو نُـورَا نَـوَّار.


أَشْمَطَا

اي اختلط سواد شعره ببيضاه.. أي أنه طاعن في السن.

تم اضافة هذه المساهمة من العضو نُـورَا نَـوَّار.


الوَصْلَ

الوصل الذي يشبع رغبته منها.

تم اضافة هذه المساهمة من العضو نُـورَا نَـوَّار.


وَشَاهِشُ

نوع من الطيور اللذيذة، وربما يكون أطلقها الأصمعي على طعام لذيذ وليس طائر؛ لأنها قد تكون من لهجته.

تم اضافة هذه المساهمة من العضو نُـورَا نَـوَّار.


سَفَرجَلِ

ورق السفرجل كان يضاف قديما على الطعام ليعطيه رائحة ونكهة مميزة.

تم اضافة هذه المساهمة من العضو نُـورَا نَـوَّار.


معلومات عن الأصمعي

avatar

الأصمعي حساب موثق

العصر العباسي

poet-al-asmaee@

2

قصيدة

1

الاقتباسات

1660

متابعين

عبد الملك بن قريب بن عبد الملك بن علي بن أصمع الباهلي (121 هـ- 216 هـ/ 740 - 831 م) راوية العرب، وأحد أئمة العلم باللغة والشعر والبلدان. مولده ووفاته ...

المزيد عن الأصمعي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة