عدد الابيات : 78

طباعة

وَمُمَيَّلِ العِطفَينِ أَغيَد

غَضِّ الصِبى بَضِّ المُجَرَّد

كَالحِقفِ أَهيَلَ وَالقَضي

بِ مُهَفهَفاً وَالظَبيِ أَجيَد

نادَمتُهُ وَالبَدرُ مُح

تَجِبٌ وَطَرفُ النَجمِ أَرمَد

بِمُدامَةٍ صِرفٍ كَأَن

نَ بِكَأسِها ناراً تَوَقَّد

وَكَأَنَّما الساقي بِها

يَختالُ في ثَوبٍ مُعَمَّد

بِأَبي غَزالٌ ما خَضَع

تُ لِحُبِّهِ إِلّا تَمَرَّد

جَذلانُ مِن مَرَحِ الشَبا

بِ يَنامُ عَن لَيلي وَأَسهَد

ظَبيٌ سَقاني خَمرَ عَي

نَيهِ فَأَسكَرَني وَعَربَد

يا مَن لَهُ مِن لَحظِهِ

سَيفٌ عَلى قَلبي مُجَرَّد

إِن كُنتَ سَفكَ دَمي تُري

دُ فَقَد ظَفِرتَ بِهِ تَأَيَّد

أَو كانَ قَد بَعُدَت طَري

قُ الوَصلِ فَالهِجرانُ أَبعَد

عَطفاً عَلى العَينِ القَري

حَةِ فيكَ وَالجَفنِ المُسَهَّد

عوفيتَ مِن لَيلي الطَوي

لِ وَنَومِ أَجفاني المُشَرَّد

وَهُناكَ أَن أُمسي فَأُص

بِحَ يا خَلِيَّ القَلبِ مُكمَد

وَأَما وَذاكَ العارِضِ ال

مُخضَرِّ وَالخَدِّ المُوَرَّد

وَالثَغرِ أَعذَبَ مِن زُلا

لِ الماءِ لِلظامي وَأَبرَد

يَفتَرُّ مِنهُ إِذا تَبَس

سَمَ ضاحِكاً عَمّا تَقَلَّد

وَقَديمِ حُبٍّ كُلَّما

قَدُمَ الزَمانُ بِهِ تَجَدَّد

أَنكَرتُهُ وَنُحولُ جِس

مي فيهِ وَالعبَراتُ تَشهَد

وَقَضيبِ بانٍ كُلَّما

مالَ الشَبابُ بِهِ نَأَوَّد

وَفُتورِ أَجفانٍ رَمى

بِسِهامِها قَلبي فَأَقصَد

إِنَّ الحَيا المِدرارَ يَخ

جَلُ مِن عَطائِكَ يا مُحَمَّد

يا مَن تَجَمَّعَ فيهِ مِن

كَرَمِ الخَلائِقِ ما تَبَدَّد

رَحبُ الفِناءِ إِذا حَلَل

تَ بِبابِهِ رَحبُ المُقَلَّد

غَمرُ الرِداءِ مُقابِلُ ال

أَعراقِ في كَرَمٍ وَسُؤدَد

مُستَيقِظُ العَزَماتِ لِل

مَعروفِ وَالسُؤالُ هُجَّد

سَهلُ الحِجابِ يَفي بِمَو

عودٍ وَيُخلِفُ إِن تَوَعَّد

سَنَّ النَدى فَطَريقُهُ

لِعُفاتِهِ سَهلٌ مُعَبَّد

أَعلى دَعائِمَ ما اِبتَنا

هُ قَديمَةً كِسرى وَشَيَّد

وَكَفاهُ طارِقُ مَجدِهِ

عَن سالِفٍ مِنهُ وَمُتلَد

أَسَدٌ أُسودُ الغابِ تَر

جِفُ مِن مَهابَتِهِ وَتَرعَد

وَكَأَنَّ قُدساً ماثِلاً

في الدِستِ مِنهُ إِذا تَوَسَّد

مِن مَعشَرٍ جَمَعَ العَلا

ءَ طِرافُ بَيتِهِمُ المُمَدَّد

قَومٌ مَآثِرُهُم تُعَد

دُ الزاهِراتُ وَلا تُعَدَّد

سَحَبوا أَنابيبَ القَنا

وَمُضاعَفَ النَسجِ المُسَرَّد

وَلَقوا الحُروبَ بِكُلِّ مُش

تَرِفٍ أَقَبِّ البَطنِ أَجرَد

مُبيَضَّةً يَومَ الهِيا

جِ وُجوهُهُم وَالنَقعُ أَسوَد

يا طالِبَ المَعروفِ قَد

أَنضى رَكائِبَهُ وَأَجهَد

يَطوي المَناهِلِ وَالمَجا

هِلَ فَدفَداً مِن بَعدِ فَدفَد

أَتَرومُ غَيرَ بَني المُظَف

فَرِ مَلجَأً وَحِمىً وَمَقصَد

أُضلِلتَ فَالإِحسانُ عِن

دَ سِواهُمُ ما لَيسَ يُقصَد

عُج بِالمَطِيِّ عَلى حِمى

مَلِكٍ أَغَرِّ الوَجهِ أَصيَد

وَمَتى ذَمَمتَ مَعيشَةً

فَأَنِخ بِمَجدِ الدينِ تَحمَد

المُخمِدِ الحَربَ العَوا

نَ وَنارُ جاحِمِها تَوَقَّد

في مَأزِقٍ كَالبَحرِ ما

جَ عَلى كَتائِبِهِ وَأَزبَد

كَلَحَ الحِمامُ بِهِ فَأَب

رَقَ في نَواحيهِ وَأَرعَد

طَعناً وَضَرباً فَالأَسِن

نَةُ رُكَّعٌ وَالبيضُ سُجَّد

يَغزى الكَمِيُّ إِذا اِنتَحا

هُ بِرَأيِهِ وَالسَيفُ مُغمَد

يا مَن لَهُ مِنَنٌ مُكَر

رَرَةٌ وَإِحسانٌ مُرَدَّد

وَيَدٌ كَمُنهَلِّ الغَما

مِ الجودِ بَل أَندى وَأَجوَد

وَمَواهِبٌ كَالغَيثِ با

دِئَةٌ عَوارِفُها وَعُوَّد

لا كَالَّذي أَعطى فَكَد

دَرَ رِفدَهُ وَسَقى فَصَرَّد

راجيهِ لَم يَظفَر لَدَي

هِ وَمُبتَغيهِ لَم يُزَوَّد

فَكَأَنَّ سائِلَهُ يُخا

طِبُ مِن لَوى تَيماءَ مَعهَد

لا ماجِدٌ في قَومِهِ

يَومَ الفِخارِ وَلا مُمَجَّد

أَيَرومُ إِدراكَ المُطَه

هَمَةِ السَوابِقِ وَهوَ مُقعَد

ضَلَّت مَذاهِبُهُ لِأَم

رٍ ما يُسَوَّدُ مَن يُسَوَّد

خُذها إِلَيكَ عَقائِلاً

مِثلَ العَذارى البيضِ نُهَّد

كَالماءِ إِلّا أَنَّها

مِن قُوَّةِ الأَلفاظِ جَلمَد

أَمسَت تُباري جودَ كَف

فِكَ فَهيَ في الآفاقِ شُرَّد

تَسري وَقَد قَيَّدتُها

فَاعجَب مِنَ الساري المُقَيَّد

وَأَصِخ لِمَدحِ مُفَوَّهٍ

تَرضى بِهِ غَيباً وَمَشهَد

أَثنى عَلَيكَ فَلا تَجَم

مَلَ في الثَناءِ وَلا تَزَيَّد

نَظَمَ المَديحَ قَلائِداً

تُزري عَلى الدُرِّ المُنَضَّد

إِن قالَ أَحسَنَ في المَقا

لِ عَلى مَعاليكُم وَجَوَّد

مُتَمَسِكٌ بِوَثيقِ عَه

دٍ مِن ذِمامِكُمُ مُوَلَّد

قَصَدَتهُ أَحداثُ الزَما

نِ بِرَيبِها وَالحُرُّ يُقصَد

وَرَماهُ صَرفُ الدَهرِ عَن

وَتَرٍ مُمَرِّ الفَتلِ مُحصَد

فَالحُلوُ مُرٌّ وَالصَفا

مُتَكَدِّرٌ وَالعَيشُ أَنكَد

وَلَقَد يُرى ثَبتاً إِذا

نابَتهُ نائِبَةٌ تَجَلَّد

وَالسَيفُ أَحياناً يَكَل

لُ غَرارُهُ وَالزِندُ يَصلَد

حاشاكَ تَقطَعُ عَنهُ مِن

أَلطافِ بِرِّكَ ما تَعَوَّد

فَاِحسِر لَهُ عَن ساعِدِ ال

نُعمى كَما قَد كانَ يَعهَد

وَاِحرِز بِهِ الحَمدَ الَّذي

يَبقى فَإِنَّ المالَ يَنفَد

وَتَهَنَّ عيدَ الفِطرِ مُغ

تَبِطاً بِهِ وَتَهَنَّ وَاِسعَد

لا زِلتَ تَلبَسُ مِن ثِيا

بِ المَجدِ مَلبَسَها المُجَدَّد

وَبَقيتَ ما غَنّى الحَما

مُ عَلى أَراكَتِهِ وَغَرَّد

وَوَشى بِأَسرارِ الرِيا

ضِ مِنَ الصِبى نَفسٌ مُرَدَّد

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن سبط ابن التعاويذي

avatar

سبط ابن التعاويذي حساب موثق

العصر الايوبي

poet-sibt-ibn-altaawithy@

332

قصيدة

1

الاقتباسات

19

متابعين

محمد بن عبيد الله بن عبد الله، أبو الفتح، المعروف بابن التعاويذي، أو سبط ابن التعاويذي. شاعر العراق في عصره. من أهل بغداد، مولده ووفاته فيها. ولي بها الكتابة في ديوان ...

المزيد عن سبط ابن التعاويذي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة