الديوان » العصر الايوبي » سبط ابن التعاويذي » يا قاصدا بغداذ جذ عن بلدة

عدد الابيات : 17

طباعة

يا قاصِداً بَغداذَ جُذ عَن بَلدَةٍ

لِلجَورِ فيها زَخرَةٌ وَعُبابُ

إِن كُنتَ طالِبَ حاجَةٍ فَاِرجِع فَقَد

سُدَّت عَلى الراجي بِها الأَبوابُ

لَيسَت وَما بَعُدَ الزَمانُ كَعَهدِها

أَيّامَ يَعمُرُ رَبعَها الطُلّابُ

وَيحَلُّها السَرَواتُ مِن ساداتِها

وَالجِلَّةُ الرُؤَساءُ وَالكُتّابُ

وَالدَهرُ في أولى حَداثَتِهِ وَلِل

أَيّامِ فيها نَصرَةٌ وَشَبابُ

وَالفَضلُ في سوقِ الكِرامِ يُباعُ بِال

غالي مِنَ الأَثمانِ وَالآدابُ

بادَت وَأَهلوها مَعاً فَبُيوتُهُم

بِبَقاءِ مَولانا الوَزيرِ خَرابُ

وارَتهُمُ الأَجداثُ أَحياءً تُها

لُ جَنادِلٌ مِن فَوقِها وَتُرابُ

فَهُمُ خُلودٌ في مَحابِسِهِم يُصَب

بُ عَليهِمُ بَعدَ العَذابِ عذابُ

لا يُرتَجى مِنها إِيابِهِمُ وَهَل

يُرجى لِسُكّانِ القُبورِ إِيابُ

وَالناسُ قَد قامَت قِيامَتُهُم وَلا

أَنسابَ بَينَهُمُ وَلا أَسبابُ

وَالمَرءُ يُسلِمُهُ أَبوهُ وَعِرسُهُ

وَيَخونُهُ القُرَباءُ وَالأَصحابُ

لا شافِعٌ تُغني شَفاعَتُهُ وَلا

جانٍ لَهُ مِمّا جَناهُ مَتابُ

شَهِدوا مَعادَهُمُ فَعادَ مُصَدِّقاً

مَن كانَ قَبلُ بِبَعثِهِ يَرتابُ

حَشرٌ وَميزانٌ وَعَرضُ جَرائِدٍ

وَصَحائِفٌ مَنشورَةٌ وَحِسابُ

وَبِها زَبانِيَةٌ تُبَثُّ عَلى الوَرى

وَسَلاسِلٌ وَمَقامِعٌ وَعَذابُ

ما فاتَهُم مِن كُلِّ ما وُعِدوا بِهِ

في الحَشرِ إِلّا راحِمٌ وَهّابُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن سبط ابن التعاويذي

avatar

سبط ابن التعاويذي حساب موثق

العصر الايوبي

poet-sibt-ibn-altaawithy@

332

قصيدة

1

الاقتباسات

19

متابعين

محمد بن عبيد الله بن عبد الله، أبو الفتح، المعروف بابن التعاويذي، أو سبط ابن التعاويذي. شاعر العراق في عصره. من أهل بغداد، مولده ووفاته فيها. ولي بها الكتابة في ديوان ...

المزيد عن سبط ابن التعاويذي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة