بتّ في الهوى ثملاً

صاحي بسكر الوجد

يضرب الهوى مثلاً

فيّ بعشقي وحدي

أعشق الجمالا إن أرَ الغزالا

قد دنا دلالا

ريمٌ إن دنا قتلا

باللحظ ضاري الأسد

هزّ قدّه أسلا

لعاشقيه مردي

فانثني ومالا بالجفون صالا

يرشق النبالا

روض خدّه خجلا

منه غضيضُ الوردِ

والطلا غدا وجلا

من ريقه الماوردي

فاق المسك خالا والغصن اعتدالا

والبدر اكتمالا

غزلي قد غدا غزلا

ينسج حسن البرد

فيه عفت من عزلا

في هزله والجدّ

بأبي غزالا ينثني دلالا

يكسف الهلالا

سلّ لحظه فعلا

على الحسام الهندي

حيث صبّه قتلا

بالعين لا بالأيدي

في المحبّ صالا يقطع الوصالا

وصلُنا استحالا

مشرب الغرام فلا

يصفو لصبٍّ بعدي

إذ وردته عللا

وطاب فيه وردي

من يكن تحالا فيه مات حالا

سقماً وانتحالا

حب من ألست بلى

كان هواه عهدي

منه كم ضنى وبلا

قلّدني كالعقدِ

انعم فيه بالا لم أخف وبالا

لا ولا نكالا