بدر التجلّي صبرت ليلك

فينا نهاراً يجرّ ذيلك

والشمس لاحت كي تستميلك

يا بدر فاعطف بفيض الوجود

واجر فيضك يحيي أرضك

يمسي روضك زين

حسن زينب ثمّ ربرب

عند حسنك شين

بالله قل من لك أفتى

بالصدّ عنّي والميل

حتّى علّمت غصن الرياض ميلك

يا غصن فاكفف لحاظ الصدود

كف أغضاك كيف أرضاك

حبٌ مضناك بين

وارحم الصبّ حيث قد صب

مدمع النحب عين

سلمى الجمال إذا تجلّت

بالحسن منك البها تحلّت

عقداً فريداً يفيض نيلك

وكلّ حَسنَا رداح خرود

تعني فيضك تجني روضك

تبغي حوضك هين

طاب نهلا وهو أحلا

من يجلي رين

يا خلّ خلِّ الملام واترك

وفي سبيل الغرام فاسلك

متى يهد الهيام حيلك

هناك يبقى ويفنى الوجود

فانف غمضك واطف رمضك

وَفِ بعضَك دين

واشدُ واطرب واحْدُ في الركب

أين تذهب أين

فانشد وحلِّ جيد الغواني

بالعقد من جوهر الأغاني

فبالمثاني تشفي عليلك

فاسمع بها توحيد الوجود

تلق فيضَك جاد روضَك

من سماء العين

غادق السحب يُنبت الحبّ

يمحو نقط الغين

يا برق وادي العقيق رفرف

على عقيق الدموع تعرف

جفناً يحاكي بالنحب سيلك

يا برق أنجز بوفاء الوعود

وفِ ومضَك وانف نقضَك

عهد الأمر عين

لح لذي الوجد واذكر العهد

من ليالي الرقمتين