الديوان » سوريا » خليل مردم بك » كم ذا أجمجم داء كاد يقتلني

عدد الابيات : 20

طباعة

كَمْ ذا أُجمجمُ داءً كاد يقتلني

والداءُ أَقْتَلَه ما كان محتجبا

الرزءُ أَعظمُ مِنْ صبرٍ يهوِّنه

هيهاتَ لست تراني فيه محتسبا

أَعالمٌ أَنتَ من أَبكي وَأَندبُه

فإِنني أَندبُ الإِسلامَ والعربا

يحقُّ للعينِ أَنْ تبيضَّ من حَزَنٍ

إِذا قضتْ من لُباناتِ البكا أَربا

بَيْنا نؤملُ من مجهودِ أُمَّتِنا

حسنَ المصيرِ لنا إِذْ ساءَ منقلبا

ملَّ المقام بأَرضٍ ما نزالُ بها

نكابدُ الهونَ والأَحداثَ والنوبا

قمْ فابغني سلَّماً أَبغى النجاةَ به

إِلى السمواتِ أَو تحت الثرى سربا

إِيهٍ فتى العُربِ من (قيسٍ) وَمن (يمنٍ)

أَما نمى لَكَ عَمّا نَحْنُ فيه نَبا

إِنّا من المضحكِ المبكي عَلَى مضضٍ

في كل يومٍ نرى من شأْنِهِ عجبا

بفضلِه وَبفضلِ العاملين به

لقد جُعِلْنا مكانَ الهامةِ الذنبا

"بني أبي؛ وَعساكمْ تنذرون دمي"

إِذا أَمطتُ لكم عن أَمرِكم حجبا

ما سَوَّلَتْ لكمُ النفسُ الخبيثةُ إِذْ؟

وَأدتمُ للعلى أُماً زكتْ وَأَبا

ذوقوا وَبالَ الذي أيديكمُ كسبتْ

كذاك كلُّ امرئٍ رَهْنٌ بما كسبا

دَعْ عَنْكَ هذا وَخذْ فيما شَرَعْتَ به

فربَّما قد سعى الواشي به خببا

كم حَرَّفَ القولَ بَغْياً عن مواضِعه

وَجَدَّ يَبْني عَلَى حَبّاه قُببا

وَربَّ نضوِ أَسىً فاضتْ مدامعُهُ

فاهتزَّ نبتُ الأسى في صدرِه وَربا

قد لوَّحَ الهمُّ ضاحي وَجههِ فإِذا

رأَيته خلته بالهمِّ منتقبا

أَنشا يقول وَفجرُ العيدِ منتشرٌ

قولاً يشبُّ بقلبِ الواجدِ اللهبا

كنّا نكبّر تنويهاً بعزتِنا

فما نقولُ؟ وَمِنّا العزُّ قد سُلبا

قمْ فارفعِ الصوتَ بالتكبيرِ إِنَّ به

معنى النعيِّ إِذا كبَّرتَ منتحبا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن خليل مردم بك

avatar

خليل مردم بك حساب موثق

سوريا

poet-khalil-mardam-bek@

154

قصيدة

1

الاقتباسات

197

متابعين

خليل بن أحمد مختار مردم بك. رئيس المجمع العلمي العربي في دمشق، وأحد شعرائها. مولده ووفاته بها. تعلم التركية في إحدى مدارسها، وتلقى الإنكليزية في خلال ثلاث سنوات أمضاها بانكلترة، في ...

المزيد عن خليل مردم بك

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة