الديوان » العصر المملوكي » لسان الدين بن الخطيب » أنا ملعب الوصل الذي يشرح الصدرا

عدد الابيات : 11

طباعة

أنا ملْعَبُ الوصْلِ الذي يشرَحُ الصّدْرا

وبُرْجُ سَماءٍ يجْمَعُ الشّمْسَ والبَدْرا

حَفيظٌ على الأسْرارِ حتّى كأنّني

دُعيتُ سَريراً أنّني أحفَظُ السِّرّا

إذا ما أجَلْتَ العيْنَ بينَ بَدائِعي

وشاهَدْتَ حُسْناً يُذْهِلُ العَقْلَ والفِكْرا

وقد مُدَّ سِتْرُ التِّبْرِ فوقي وأرسَلَتْ

يدُ اليُمْنِ والتّوْفيقِ منْ تحْتِهِ سِتْرا

رأيْتَ جَواداً لا يَخافُ عِثارُهُ

ومرْكَبَ سَعْدٍ لا يَجوعُ ولا يَعْرى

كأنّي رياضٌ زارَها واكِفُ الحَيا

فألْبَسَها وَشْياً وطيَّبها نَشْرا

وثامِنُ أمْلاكِ الجِهادِ أقامَني

فألْبَسَني عِزّاً ورفّعَ لي قَدْرا

ويَسْتَعْبِدُ الأحْرارَ جُودُ يَمينِهِ

ويُخْجِلُ وجْهُ الشّمْسِ غُرَّتَهُ الغَرّا

ولازالَ نَصْريَّ العُلا رائِقَ الحُلَى

يُصاحِبُ جيشَ النّصْرِ رايَتُهُ الحَمْرا

ولازِلْت أفْقاً للقِبابِ ومَطْلَعا

يُريكَ البُدورَ الغُرَّ والأنْجُمَ الزُّهْرا

إذا ما دَنا الإمْساءُ حُيِّيتَ بالمُنى

ومهْما أتى الإصْباحُ حُيّيتَ بالبُشْرى

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن لسان الدين بن الخطيب

avatar

لسان الدين بن الخطيب حساب موثق

العصر المملوكي

poet-ibn-alkhatib@

746

قصيدة

3

الاقتباسات

471

متابعين

محمد بن عبد الله بن سعد السلماني اللوشي الأصل، الغرناطي الأندلسي، أبو عبد الله، الشهير بلسان الدين ابن الخطيب. وزير مؤرخ أديب نبيل. كان أسلافه يعرفون ببني الوزير. ولد ونشأ ...

المزيد عن لسان الدين بن الخطيب

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة