يا عَندَليب الأَراك غَنِّ

وَاِروِ حَديث الغَرام عَنّي

عَنّي رَوى كُل ذي غَرام

وَذي شُجون وَذي هيامِ

كَما رَوى الخصر عَن سقامي

وَالكُلّ بالإذن فازَ منّي

أَفدي مَهاة مِن الكَواعب

فاقَت عَلى السَبعة الكَواكب

ماسَت فَأَبدَت لَنا عَجائب

فَأَزرَت الغُصن بِالتَثنّي

شَمس تَوارَت خَلف الحِجاب

وَالصَبّ يَلتاع بِالتَصابي

يا لَيتَ بِالعاذِلين ما بي

مِن لَوعة الصَدِّ وَالتَجنّي

مَهلاً فَدتكَ النُفوس مَهلا

فَلَستُ لِلهَجر مِنكَ أَهلا

أَما وَرَشف الرضاب نَهلا

إِنّي لَأَرجو رضاك عَنّي

لَمّا تَجَلَّت ذات الجَمال

تَختال بِالتيهِ وَالدَلالِ

بَذَلت روحي لَها وَمالي

وَالوَصل بِالبَذل لا التَمَنّي

أَقسَمت بِالجيد وَالجَبين

وَالقدّ وَالنهد وَالعُيون

وَوَجهها الباهر المَصون

أنَّ الهَوى صنعتي وَفَنّي

أَذكى صَلاتي مَع التَحايا

تهدى إِلى أَكرَم البَرايا

وَآله أَبحر العَطايا

وَمَن بِهم دامَ حُسن ظَنّي