الديوان » العصر المملوكي » صفي الدين الحلي » وحق الهوى ما حلت يوما عن الهوى

عدد الابيات : 20

طباعة

وَحَقِّ الهَوى ما حُلتُ يَوماً عَنِ الهَوى

وَلَكِنَّ نَجمي في المَحَبَّةِ قَد هَوى

وَما كُنتُ أَرجو وَصلَ مَن قَتلي نَوى

وَأَضنى فُؤادي بِالقَطيعَةِ وَالنَوى

لَيسَ في الهَوى عَجَبُ

إِن أَصابَني النَصَبُ

حامِلُ الهَوى تَعِبُ

يَستَفِزُّهُ الطَرَبُ

أَخو الحُبِّ لا يَنفَكُّ صَبّاً مُتَيَّما

غَريقَ دُموعٍ قَلبُهُ يَشتَكي الظَما

لِفَرطِ البُكا قَد صارَ جِلداً وَأَعظُما

فَلا عَجَبٌ إِن يَمزُجَ الدَمعَ بِالدِما

الغَرامُ أَنحَلَهُ

إِذ أَصابَ مَقتَلَهُ

إِن بَكى يُحَقُّ لَهُ

لَيسَ ما بِهِ لَعِبُ

أَلا قُل لِذاتِ الخالِ يا رَبَّةَ الذَكا

وَمَن بِضِياءِ الوَجهِ فاقَت عَلى ذُكا

شَكَوتُ غَرامي لَو رَثَيتِ لِمَن شَكا

وَأَطلَقتِ دَمعي لَو شَفى الدَمعُ مَن بَكى

فَاِنثَنَيتِ ساهِيَةً

وَالقُلوبُ واهِيَةً

تَضحَكينَ لاهِيَةً

وَالمُحِبُّ يَنتَحِبُ

أَسَرتِ فُؤادي حينَ أَطلَقتِ عَبرَتي

وَبَدَّلتِني مِن مُنيَتي بِمَنيَّتي

وَلَمّا رَأَيتِ السُقمَ أَنحَلَ مُهجَتي

تَعَجَّبتِ مِن سُقمي وَأَنكَرتِ قِتلَتي

صِرتِ إِن بَدا أَلَمي

عِندَما أَرَقتِ دَمي

تَعجَبينَ مِن سَقَمي

صِحَّتي هِيَ العَجَبُ

تَحَجَّبتِ عَن عَيني فَأَيقَنتُ بِالشَقا

وَآيَسَني فَرطُ الحِجابِ مِنَ البَقا

فَلَمّا أَمَطتُ السِترَ وَاِرتَحتُ بِاللِقا

غَضِبتِ بِلا ذَنبٍ وَعاوَدتِني لِقا

حينَ تُرفَعُ الحُجُبُ

مِنكِ يَصدُرُ الغَضَبُ

كُلَّما اِنقَضى سَبَبُ

مِنكَ عادَني سَبَبُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن صفي الدين الحلي

avatar

صفي الدين الحلي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-safi-al-din-al-hilli@

899

قصيدة

10

الاقتباسات

524

متابعين

عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم السنبسي الطائي، المعروف بـصفي الدين الحلي (ولد في الحلة سنة 677 هـ / 1278 م – وتوفي في بغداد سنة 750 ...

المزيد عن صفي الدين الحلي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة