الديوان » العصر الاموي » عمر بن أبي ربيعة » ضاق الغداة بحاجتي صدري

عدد الابيات : 17

طباعة

ضاقَ الغَداةَ بِحاجَتي صَدري

وَيَئِستُ بَعدَ تَقارُبٍ الأَمرِ

وَذَكَرتُ فاطِمَةَ الَّتي عُلِّقتُ

عَرَضاً فَيا لَحَوادِثِ الدَهرِ

مَمكورَةٌ رَدعُ العَبيرِ بِها

جَمُّ العِظامِ لَطيفَةُ الخَصرِ

وَكَأَنَّ فاهاً عِندَ رَقَدَتِها

تَجري عَلَيهِ سُلافَةُ الخَمرِ

شَرِقاً بِذَوبِ الشَهدِ يَخلِطُهُ

بِالزَنجَبيلِ وَفَأرَةِ التَجرِ

عَرَضَت لَنا بِالخَيفِ في بَقَرٍ

تَقرو الكَباثَ وَناضِرَ السَدرِ

وَجَلَت أَسيلاً يَومَ ذي خُشُبٍ

رَيّانَ مِثلَ فُجاءَةِ البَدرِ

فَسَبَت فُؤادي إِذ عَرَضتُ لَها

يَومَ الرَحيلِ بِساحَةِ القَصرِ

بِمُزَيَّنٍ رَدعُ العَبيرِ بِهِ

حَسَنِ التَرائِبِ واضِحِ النَحرِ

وَبَعَينِ آدَمَ شادِنٍ خَرِقٍ

يَرعى الرِياضَ بِبَلدَةٍ قَفرِ

لَمّا رَأَيتُ مَطِيَّها حِزَقاً

خَفَقَ الفُؤادُ وَكُنتُ ذا صَبرِ

وَتَبادَرَت عَينايَ بَعدَهُمُ

فَاِنهَلَّتا جَزَعاً عَلى الصَدرِ

أَرِقَ الحَبيبُ إِلى الحَبيبِ لَوَ أَنَّ

عَذَرَت بِذَلِكَ أَوَّلَ العُذرِ

وَلَقَد عَصَيتُ ذَوي قَرابَتِنا

طُرّاً وَأَهلَ الوُدِّ وَالصَهرِ

حَتّى مَقالِهِمُ إِذا اِجتَمَعوا

أَجُنِنتَ أَم ذا داخِلُ السِحرِ

فَأَجَبتُ مَهلاً بَعضَ عَذلِكُمُ

لا بَل مُنيتُ وَلَم أَنَل وِتري

بِيَدَي ضَعيفِ البَطشِ مُعتَجِرِ

فَرَمى وَلَم آخُذ لَهُ حِذري

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عمر بن أبي ربيعة

avatar

عمر بن أبي ربيعة حساب موثق

العصر الاموي

poet-umar-ibn-abi-rabah@

412

قصيدة

1

الاقتباسات

865

متابعين

عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي القرشي، أبو الخطاب. أرق شعراء عصره، من طبقة جرير والفرزدق. ولم يكن في قريش أشعر منه. ولد في الليلة التي توفي بها عمر ...

المزيد عن عمر بن أبي ربيعة

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة