الديوان » العصر العباسي » الأحنف العكبري » أبا طالب لله در مناقب

عدد الابيات : 26

طباعة

أبا طالب لله درّ مناقب

تحليتها بل سدت أهل المكارم

أبا طالب لله درّ مناقب

تحليتها بل سدت أهل المكارم

أبى الله إلا المجد فيك سجيّة

وطبعا كما كان الندى طبع حاتم

حويت العلى والعلم والدين والتقى

بهمّة ماضي العزم عال يالدعائم

سما بك في الآداب جدّ كما سمت

مناسبُ قوم من قريش وهاشم

وغاليت في علم الأسانيد فاغتدت

رحابك في طلابها كالمواسم

رأى منك أصحاب الحديث موثقا

فقيها كريما من أناس أكارم

كفى عكبرا فحرا بأنك شيخا

وأنهض أهليها الرد المظالم

وأحزمهم رأيا إذا ما رزيّة

دهت وألمت من خطوب عظائم

وأنك مهما ضمّك الدهر مجلس

وقوما لخطب معضل متفاقم

لفظت بفصل القوم والحكم عن شبا

لسان كهندي المناسب صارم

فجليتها عنهم برأي موفق

وقول سديد عن قريحة عالم

وكم عائذ يوما بجاهك صنته

وأنجبته من فادحات الجرائم

وكم طالب جدواك أخصبت رحله

وكم غارم أنقذته من مغارم

وكم هارب من ريب دهر أجرته

وأمنته من ريبه المتعاظم

وكم وافد أغنيته وأعنته

فأصبح في عز بعزك دائم

وكم يمّم العافي ببابك يرتجي

فقوّمته فافترّ عن رأي حازم

وكم من أمير أو وزير قائد

حللت له بالحق عقد العزائم

فبصّرته رشد الحليم وقد رأى

بعين الهوى أو رام هتك المحارم

وكم من رئيس أو عظيم عشيرة

غدوت له خلا على رغم راغم

وأنت لدى الأشراف ايضا معظمٌ

كما أنت أيضا في صدور الديالم

وصاهرك القاضي ابن عثمان فالتقى

ثبير ورضوى من ثبير وجاحم

فعزّكما عزّ منوط بسعده

ورفعته بالنسر أو بالنعائم

وما قلت هذا الشعر ملتمسا جدا

ولا طالبا بالمدح بذل الدراهم

ولكن أراني الحق مدحك لازما

ومدح جميع الخلق لي غير لازم

ففسّرت ما يرجى ويخشى ويتّقى

وشانيك من ريب الردى غير سالم

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الأحنف العكبري

avatar

الأحنف العكبري حساب موثق

العصر العباسي

poet-al-ahnaf-alakbari@

824

قصيدة

1

الاقتباسات

143

متابعين

عقيل بن محمد العكبري، أبو الحسن الأحنف. شاعر أديب، من أهل عكبرا اشتهر ببغداد. قال ابن الجوزي: روى عنه أبو علي ابن شهاب (ديوان شعره). ووصفه الثعالبي بشاعر المكدين وظريفهم. ...

المزيد عن الأحنف العكبري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة