الديوان » العصر العباسي » الأحنف العكبري » رويدا أيا إسحاق واسمع فإنني

عدد الابيات : 26

طباعة

رويدا أيا إسحاق واسمع فإنّني

فديتك للحسنى إذا سمع الندب

أفي الحق هجران الصديق ولا ذنب

فإن يك ذنب فالقلى قبله العتب

ولا عيب في حكم الكرام أولي النهى

على مذنب إلا إذا امتلأ القلب

وغضّ الشحا أو جال في المقلة القذى

وزاد الأذى والعتب ثمّ ولا عتب

إذا لم يجد من نفسه المرء طاعة

وسام أخاه طاعة فله الذنب

متى رمت إلزام الصديق تحفّظا

خسا مازكامنه العتاب فما يربو

دليلك أن لا عيب في طاعة الفتى

أخاه على كبر ولا يمكن الغضب

قعود الورى عن طاعة الله بعدما

عذاهم بألطاف الغذا وهو الرب

فكيف ولا ذنب يعد ولا قلى

سوى بارقات إن تأمّلتها تخبو

ظنون وبعض الظن طيش وخسة

وتاثيم ترجيم له في الحشا كرب

فلا تلزمن ذنبا أخاك وإن ونى

مدلا فإن الطرف في جريه يكبو

فإن قلت إن الشمرب العذب شابه

أجاج فها قد أج مشربك العذب

إذا ما وشى واش إليك فمثله

مبلغ واش عنك واتسع الخطب

ألم تر أن الشرق والغرب إن بدا

من الشرق نجم آض عن مثله الغرب

فقد يفلل السيف الحسام فيعدتي

كهام الشبا وهو المهنّد والعضب

وإن امرأ أدناك في أرض غربة

وصافاك قبل الحيّ فهو أخ حسب

وللزاد حقّ لا يراعيه عاجز

ولكن يراعي حقه الكيس الندب

وفي الحق أن يرعى ابن آدم حقّه

ويحفظه حقا إذا حفظ الكلب

فإن قلت لا صلح وقد طار رائش

فلا سلمَ إلا وهو يقدمها حرب

إذا أنت سامحت الزمان ضرورة

فسامح بنيه إن بدا خلق صعب

وخذ ما صفا واقنع من الناس بالعفا

تعش سالما فالضرب يتبعه الضرب

صغار الأفاعي والعقارب شرّها

وأقتلها لسبا وإن خفي اللسب

فلا تحتقر يوما عدوا وإن غدا

بكفك سيف قاطع وله شطب

فكم مرة قام الجريح إلى العدى

فدانت له من بعدما سقط الجنب

وكم كيس ذي حيلة ظل طائحا

وكم عاجز يوما تأتّى له الكسب

فإن لم يكن حب فلا تك بغضة

وإن لم يكن مدح فمه لا يكن سبّ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الأحنف العكبري

avatar

الأحنف العكبري حساب موثق

العصر العباسي

poet-al-ahnaf-alakbari@

824

قصيدة

1

الاقتباسات

142

متابعين

عقيل بن محمد العكبري، أبو الحسن الأحنف. شاعر أديب، من أهل عكبرا اشتهر ببغداد. قال ابن الجوزي: روى عنه أبو علي ابن شهاب (ديوان شعره). ووصفه الثعالبي بشاعر المكدين وظريفهم. ...

المزيد عن الأحنف العكبري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة