الديوان » مصر » مصطفى صادق الرافعي » كم تجنيت يا مليح النفور

عدد الابيات : 17

طباعة

كم تجنيتَ يا مليحَ النفورِ

وأطلتَ الجفا على المهجورِ

لا ترُعْهُ فقدْ كفى ما يقاسي

من أنينٍ ولوعةٍ وزفيرِ

يجدُ العمرَ في هواكَ قصيراً

وزمانُ الصدودِ غيرُ قصيرِ

من ليالٍ تمرُّ مرَّ سنينٍ

وشهورٍ تمرُّ مرَّ دهورِ

قائماً في دُجَاهُ يرتقبُ الفجرَ وير

مي الدُّجى بدمعٍ غزيرِ

وتكادُ النجومُ تهوي إذا ما

بثَّ شكواهُ للعليمِ القديرِ

يتلاعبنَ في المجرَّةِ كالحو

رِ تراقصنَ في مياه غديرِ

خانَهُ قلبُهُ فباتَ جَزُوعا

وفؤادُ المحبِّ غير صبورِ

ولقد كانَ في هواكَ عزيزاً

يتأبى على الظباءِ الحورِ

ملكَ الحبَّ والصبابةَ والشو

قَ وربّ الإيوانِ ربّ السريرِ

فوقَ كسرى وفوقَ قبصرَ في المل

كِ وفوقَ الرشيدِ والمنصورِ

فإذا شاءَ أنزلَ البدرَ قسراً

وإذا شاءَ كانَ عندَ البدورِ

تتهاداهُ بالعيونِ ظباءٌ

ناقماتٌ على الغزالِ الغريرِ

أسكنتهُ الضميرَ حتى رأتهُ

يتهادى من كبرهِ في الضميرِ

وتباكينَ حينَ سار غراماً

فمشى فوقَ لؤلؤٍ منثورِ

فتحفظ بمهجتي يا مليكاً

شبَّ فيها مواهُ نارُ السعيرِ

إن خطبَ الصدود منكَ وإن طا

لَ على عاشقكَ غيرُ عسيرِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن مصطفى صادق الرافعي

avatar

مصطفى صادق الرافعي حساب موثق

مصر

poet-mostafa-saadeq-al-rafe@

346

قصيدة

2

الاقتباسات

1329

متابعين

مصطفى صادق بن عبد الرزاق بن سعيد ابن أحمد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي. عالم بالأدب، شاعر، من كبار الكتاب أصله من طرابلس الشام، ومولده ووفاته في طنطا (بمصر) ...

المزيد عن مصطفى صادق الرافعي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة