الديوان » العصر الاموي » الأحوص الأنصاري » زايلت ما صنعوا إليك برحلة

عدد الابيات : 15

طباعة

زَايَلتُ ما صَنَعوا إِلَيكَ بِرِحلَةٍ

عَجلَى وَعِندَكَ عَنهُمُ مُتَحَوَّلُ

وَوَعدتَني في حاجَتي فَصَدَقتَني

وَوَفَيتَ إِذ كَذَبوا الحَديثَ وَبَدَّلوا

وَشَكَوتُ غُرماً فادِحاً فَحَمَلتَهُ

عَنّي وَأَنتَ لِمِثلِهِ مُتَحَمِّلُ

فَأَعِد فِدىً لَكَ ما أَحوزُ بِنِعمَةٍ

أُخرَى يُرَبُّ بِها نَداكَ الأَوَّلُ

فَلأَشكُرَنَّ لَكَ الَّذي أَولَيتَني

شُكراً تَحُلُّ بِهِ المَطِيُّ وَتَرحَلُ

مِدَحاً تَكونُ لَكُم غَرائِبُ شِعرِها

مَبذولَةً وَلِغَيرِكُم لا تُبذَلُ

فَإِذا تَنَخَّلتُ القَريضَ فَإِنَّهُ

لَكُمُ يَكونُ خيارُ ما أَتَنَخَّلُ

أُثنِي عَلَيكُم ما بَقيتُ فَإِن أَمُت

تَخلُد غَرائِبُها لَكُم تَتَمَثَّلُ

وَلَعَمرُ مَن حَجَّ الحَجيجُ لِبَيتِهِ

تَهوي بِهِم قُلُصُ المَطِيِّ الذُّمَّلُ

إِنَّ امرَأً قَد نالَ مِنكَ قَرابَةً

يَبغي مَنافِعَ غَيرِها لَمُضَلَّلُ

تَعفو إِذا جَهِلوا بِحِلمِكَ عَنهُمُ

وَتُنِيلُ إِن طَلَبوا النَوالَ فَتُجزِلُ

وَتَكونُ مَعقِلَهُم إِذا لَم يُنجِهِم

مِن شَرِّ ما يَخشَونَ إِلا المَعقِلُ

حَتّى كَأَنَّكَ يُتَّقى بِكَ دونَهُم

مِن أُسدِ بيشَةَ خادِرٌ مُتَبَسِّلُ

وَأَراكَ تَفعَلُ ما تَقولُ وَبَعضُهُم

مذِقُ الحَديثِ يَقولُ ما لا يَفعَلُ

وَأَرى المَدينَةَ حينَ صِرتَ أَميرَها

أَمِنَ البَريءُ بِها وَنامَ الأَعزَلُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الأحوص الأنصاري

avatar

الأحوص الأنصاري حساب موثق

العصر الاموي

poet-alahos-alansari@

224

قصيدة

4

الاقتباسات

118

متابعين

عبدالله بن محمد بن عبد الله بن عاصم الأنصاري، من بني ضبيعة. شاعر هجاء، صافي الديباجة، من طبقة جميل بن معمر ونصيب. كان معاصراً لجرير والفرزدق. وهو من سكان المدينة. وفد ...

المزيد عن الأحوص الأنصاري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة