الديوان » العصر الاموي » الفرزدق » يرد على خيشومها من ضجاجها

عدد الابيات : 16

طباعة

يَرُدُّ عَلى خَيشومِها مِن ضَجاجِها

لَها بَعدَ جَذبٍ بِالخَشاشِ جَريرُها

وَمَحذُوَّةٍ بَينَ الحِذاءَ الَّذي لَها

وَبَينَ الحَصى نَعلاً مُرِشّاً بَصيرُها

طَوَت رِحمَها مِنهُنَّ كُلُّ نَجيبَةٍ

مِنَ الماءِ وَاِلتَفَّت عَلَيهِ سُتورُها

أَتَيناكَ مِن أَرضٍ تَموتُ رِياحُها

وَبِالصَيفِ لا يُلفى دَليلٌ يَطورُها

مِنَ الرَملِ رَملِ الحَوشِ يَهلِكُ دونَهُ

رَواحُ شَمالٍ نَيرَجٍ وَبُكورُها

قَضَت ناقَتي ما كُنتُ كَلَّفتُ نَحبَها

مِنَ الهَمِّ وَالحاجِ البَعيدِ نَعورُها

إِذا هِيَ أَدَّتني إِلى حَيثُ تَلتَقي

طَوالِبُ حاجاتٍ بَعيدٍ مَسيرُها

إِلى المُصطَفى بَعدَ الوَلِيِّ الَّذي لَهُ

عَلى الناسِ نُعمى يَملَءُ الأَرضَ نورُها

وَكَم مِن صُعودٍ دونَها قَد مَشيتُها

وَهابِطَةٍ أُخرى يُقادُ بَعيرُها

وَما أَمَرَتني النَفسُ في رِحلَةٍ لَها

فَيَأمُرَني إِلّا إِلَيكَ ضَميرُها

وَلَم تَدنُ حَتّى قُلتُ لِلرَكبِ إِنَّكُم

لَآتونَ عَينَ الشَمسِ حَيثُ تَغورُها

فَلَمّا بَلَغنا أَرجَعَ اللَهُ رِحلَتي

وَشُقَّت لَنا كَفٌّ تَفيضُ بُحورُها

نَزَلنا بِأَيّوبٍ وَلَم نَرَ مِثلَهُ

إِذا الأَرضُ بِالناسِ اِقشَعَرَّت ظُهورُها

أَشَدَّ قُوى حَبلٍ لِمَن يَستَجيرُهُ

وَأَطوَلَ إِذ شَرُّ الحِبالِ قَصيرُها

جَعَلتَ لَنا لِلعَدلِ بَعدَكَ ضامِناً

إِذا أُمَّةٌ لَم يُعطِ عَدلاً أَميرُها

أَقَمتَ بِهِ الأَعناقَ بَعدَكَ فَاِنتَهَت

إِلَيكَ بِأَيدي المُسلِمينَ مُشيرُها

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الفرزدق

avatar

الفرزدق حساب موثق

العصر الاموي

poet-farazdaq@

782

قصيدة

16

الاقتباسات

1641

متابعين

الفرزدق (هـمّام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي) (20 هـ / 641م - 110 هـ / 728م) هو أبو فراس، الشاعر المعروف بـ الفرزدق، أحد أعلام الشعر العربي في صدر الإسلام، ومن ...

المزيد عن الفرزدق

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة