الديوان » لبنان » ناصيف اليازجي » نهنه دموعك أيها الباكي فما

عدد الابيات : 12

طباعة

نَهنِهْ دموعَكَ أيُّها الباكِي فما

تُطفي الدُّموعُ لَظىً ولا تُروي ظَما

واعلمْ بأنَّ الدَّمعَ يُصبحُ جَمرةً

إنْ مَسَّ جمراً في فؤادِكَ مُضرَما

كم ضاعَ دمعٌ في الزَّمانِ وقد جَرَى

عَبَثاً ولا عجبٌ فكم ضاعتْ دِما

إن كان قد ضاعَ البكاءُ فلا تُضِعْ

زَمَنَ البكاءِ فذاكَ أفضلُ مَغنما

تبكي لبدر الأرضُ حينَ أصابهُ ال

خَسْفُ الذي يجري على بدرِ السَّما

كلٌّ يصيرُ إلى الفناءِ كما نَرى

حتى يكادَ الدَّهرُ يُفنِي الأنجُما

لا يعدَمُ الأحزانَ في الدُّنيا سِوَى

قلبٍ يكونُ من الأحبَّةِ مُعدَما

إن كنتَ لا ترضى بفُرقةِ صاحبٍ

فاخرُجْ به منها وكن حامي الحِمَى

سَقَمٌ قديمُ العهدِ في الدُّنيا ولا

يُرجى شفاءُ الدَّاءِ حينَ استحكَما

وإذا اعتَرَى الظَّرفَ الفَسادُ لذاتهِ

كيفَ الرَّجاءُ لما بهِ أن يسلَما

فاجعلْ من السَّلوَى لنفسكَ مطعماً

واعقِدْ من الصَّبر المُصَفَّى مَرهمَا

والصَّبرُ لو ادركتَ قيمةَ نفعِهِ

أعطيتَ ديناراً لتأخُذَ دِرهما

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ناصيف اليازجي

avatar

ناصيف اليازجي حساب موثق

لبنان

poet-nasif-al-yaziji@

479

قصيدة

5

الاقتباسات

183

متابعين

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط، المعروف باليازجي (ولد في عام 1800م في بلدة كفر شيما بلبنان – وتوفي عام 1871م في بيروت) شاعر وأديب من كبار أعلام النهضة الأدبية ...

المزيد عن ناصيف اليازجي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة