الديوان » لبنان » ناصيف اليازجي » وردا على الخد لا وردا ببستان

عدد الابيات : 20

طباعة

ورداً على الخدِّ لا ورداً ببُستانِ

يليقُ بالزَّهرِ أن يدعو بسلطانِ

كم بينَ وردٍ يدومُ الدَّهرَ مُبتسماً

ووردةٍ ليسَ تعدو شهر نَيْسانِ

وردٌ قطفناهُ بالأبصارِ واعَجَبا

من وجنةٍ ذاتِ أمواهٍ ونيرانِ

حيَّا بها رشأٌ تُحيي تحيَّتهُ

ويَفتِنُ اللَّحظُ منهُ كلَّ فَتَّانِ

رَيَّانُ يأنَفُ من تَشبيهِ قامتهِ

جَهلاً بعُودِ القَنا فضلاً عن البانِ

تَلقَى ثَناياهُ مِن كأسٍ بها حَبَبٌ

دُرّاً بدُرٍّ ومَرجاناً بمَرجانِ

في صَحْنِ خَدَّيهِ قد خَطَّ العِذارُ كما

قد خَطَّ في صَحنِ خدِّي دمعُ أجفاني

فقال والتِّيهُ يَثني مِن معَاطِفِهِ

خَطُّ ابنِ مُقلةَ لاقَى خَطَّ رَيْحانِ

أشكو هواهُ فيشكو من هوايَ لهُ

فكانَ يُضحِكُني مِن حيثُ أبكاني

كأنَّهُ وهْو في الدَّعوى يُعارِضُني

تَلقَّفَ الفِقْهَ عن مولايَ شروانِ

مولَى الموالي الذي طابتْ سريرَتُهُ

وقامَ بالحقِّ في سِرٍّ وإعلانِ

قد خُطَّ في قلبهِ المبرورِ من أدبٍ

ما خَطَّ في اللَّوحِ عُثمانُ بنُ عَفَّانِ

في صَدرهِ نورُ علمٍ زانَهُ عَملٌ

مِثلَ الثِّمار تَبدَّت فوقَ أغصانِ

قد صاغَهُ اللهُ من لُطْفٍ فَلاحَ لنا

كأنَّهُ مَلَكٌ في جسمِ إنسانِ

ضاحي الجبينِ طويلُ الباعِ مُقتدِرٌ

نالَ الجميلَينِ من حُسْنٍ وإحسانِ

أخلاقُهُ جَنَّةٌ طابتْ مغَارِسُها

فيها الفَواكِهُ من نخلٍ ورُمَّانِ

كأنَّهُ وَهْوَ في ديوانِ مَنصبِهِ

أبو حنيفةَ في مِحرابِ ديوانِ

يُفتي فيُقَضى بفَتواهُ على ثِقةٍ

في كلِّ قُطرٍ عليهِ آلُ عُثمانِ

مَن لي بنغْمةِ داودٍ أُشيدُ بها

في مَدْحِ مَن نالَ حُكماً مِن سُلَيمانِ

جارَيتُ أحكامَهُ فيما ادَّعيتُ لهُ

فلم أُقِمْ حُجةً إلاّ ببُرهانِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ناصيف اليازجي

avatar

ناصيف اليازجي حساب موثق

لبنان

poet-nasif-al-yaziji@

479

قصيدة

5

الاقتباسات

146

متابعين

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط، الشهير باليازجي. شاعر، من كبار الأدباء في عصره. أصله من حمص (بسورية) ومولده في (كفر شيما) بلبنان، ووفاته ببيروت. استخدمه الأمير بشير ...

المزيد عن ناصيف اليازجي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة