الديوان » لبنان » ناصيف اليازجي » ماذا لقيت من الحبيب وحبه

عدد الابيات : 14

طباعة

ماذا لَقيتُ من الحبيبِ وحُبِّهِ

إلاَّ تَلاعُبَهُ بمُهجةِ صَبِّهِ

أغراهُ ذُلّي بالدَّلالِ وزادَهُ

عُجْباً فعلَّمني صِناعةَ عُجْبهِ

يا أيُّها الرَشأُ المُدِلُّ بعينهِ

لا تَفتِنِ الرَّجُلَ المُدِلَّ بقلبهِ

كَثُرتْ لَعَمْري في هَواكَ ذُنوبُهُ

لكنْ إليهِ كانَ أكثرُ ذَنْبهِ

من طالَ عن مَلَلِ الأحبَّةِ عَتْبُهُ

طالَ العِتابُ لنَفسهِ عن عَتْبهِ

داءٌ دخيلٌ ليسَ يُرجَى بُرْؤُهُ

لو أنَّ إسماعيلَ قامَ بطبِّهِ

من ذلكَ الشيخِ الرئيسِ ولفظِهِ

شيخٌ على الشيخِ الرئيسِ وكُتْبهِ

رَوَّى فخِلْنا عضْبَهُ من ذِهنهِ

ورَوى فخيِلَ لسانهُ من عَضْبهِ

هذا الحكيمُ الكاملُ الفرْدُ الذي

مُزِجَتْ بحكمتِهِ مَخافةُ ربِّهِ

لَزِمَ المدارِسَ في الدِّيارِ وذكرُهُ

قد سارَ في شرقِ الفضاءِ وغَرْبهِ

من دوحةِ الأتراكِ فَرْعٌ خِصْبهُ

يجري إلى فُرْس الزَّمانِ وعُرْبهِ

تُجنى فَوائِدُ قُربِهِ في بُعدِهِ

وتُخافُ وَحْشةُ بُعدِهِ في قُربِهِ

نَصَبَتْهُ دولةُ ذي السَريرِ فتَمَّمتْ

ألطافَها نحوَ العبادِ بنَصْبهِ

أحيَتْ مَواهبُها الأصِحَّةَ وابتَغَتْ

أنْ تَشمَلَ المَرْضَى فأحيْتهُم بهِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ناصيف اليازجي

avatar

ناصيف اليازجي حساب موثق

لبنان

poet-nasif-al-yaziji@

479

قصيدة

5

الاقتباسات

183

متابعين

ناصيف بن عبد الله بن ناصيف بن جنبلاط، المعروف باليازجي (ولد في عام 1800م في بلدة كفر شيما بلبنان – وتوفي عام 1871م في بيروت) شاعر وأديب من كبار أعلام النهضة الأدبية ...

المزيد عن ناصيف اليازجي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة