الديوان
الديوان
»
العصر الاموي
»
جرير
»
بت أرائي صاحبي تجلدا
عدد الأبيات : 22
طباعة
مفضلتي
بِتُّ أُرائي صاحِبَيَّ تَجَلُّداً
وَقَد عَلِقَني مِن هَواكِ عَلوقُ
فَكَيفَ بِها لا الدارُ جامِعَةُ الهَوى
وَلا أَنتَ عَصراً عَن صِباكِ مُفيقُ
أَتَجمَعُ قَلباً بِالعِراقِ فَريقُهُ
وَمِنهُ بِأَظلالِ الأَراكِ فَريقُ
كَأَن لَم تَرُقني الرائِحاتُ عَشِيَّةً
وَلَم تُمسِ في أَهلِ العِراقِ وَميقُ
أُعالِجُ بَرحاً مِن هَواكِ وَشَفَّني
فُؤادٌ إِذا ما تُذكَرينَ خَفوقُ
أَوانِسُ أَمّا مَن أَرَدنَ عَناءَهُ
فَعانٍ وَمَن أَطلَقنَ فَهوَ طَليقُ
دَعَونَ الهَوى ثُمَّ اِرتَمَينَ قُلوبَنا
بِأَسهُمِ أَعداءَ وَهُنَّ صَديقُ
عَجِبتُ مِنَ الغَيرانِ لَمّا تَدارَكَت
جِمالٌ يُخالِجنَ البُرينَ وَنوقُ
وَمَن يَأمَنُ الحَجّاجُ أَمّا عِقابُهُ
فَمُرٌّ وَأَمّا عَقدُهُ فَوَثيقُ
وَما ذُقتُ طَعمَ النَومِ إِلّا مُفَزَّعاً
وَما ساغَ لي بَينَ الحَيازِمِ ريقُ
وَحَمَّلتُ أَثقالي نَجاةً كَأَنَّها
إِذا ضَمَرَت بَعدَ الكَلالِ فَنيقُ
مِنَ الهوجِ مِصلاتاً كَأَنَّ جِرانَها
يَمانٍ نَضا جَفنَينِ فَهوَ دَلوقُ
يُبَيِّنُ لِلنِسعَينِ فَوقَ دُفوفِها
وَفَوقَ مُتونِ الحالِبَينِ طَريقُ
تَرى لِمَجَرِّ النِسعَتَينِ بِجَوزِها
مَوارِدَ حِرمِيٍّ لَهُنَّ طَريقُ
طَوى أُمَّهاتِ الدَرِّ حَتّى كَأَنَّها
فَلافِلُ هِندِيٍّ فَهُنَّ لَصوقُ
إِذا القَومُ قالوا وِردُهُنَّ ضُحى غَدٍ
يُغالَينَ حَتّى وِردُهُنَّ طُروقُ
وَخِفتُكَ حَتّى اِستَنزَلَتني مَخافَتي
وَقَد حالَ دوني مِن عَمايَةَ نيقُ
يُسِرُّ لَكَ البَغضاءَ كُلُّ مُنافِقٍ
كَما كُلُّ ذي دينٍ عَلَيكَ شَفيقُ
وَأَطفَأتَ نيرانَ العِراقِ وَقَد عَلا
لَهُنَّ دُخانٌ ساطِعٌ وَحَريقُ
وَإِنَّ اِمرَأً يَرجو الغُلولَ وَقَد رَأى
نِكالَكَ فيما قَد مَضى لَسَروقُ
وَأَنتَ لَنا نورٌ وَغَيثٌ وَعِصمَةٌ
وَنَبتٌ لِمَن يَرجو نَداكَ وَريقُ
أَلا رُبَّ عاصٍ ظالِمٍ قَد تَرَكتَهُ
لِأَوداجِهِ المُستَنزِفاتِ شَهيقُ
الصفحة السابقة
أسرى لخالدة الخيال ولا أرى
الصفحة التالية
يا تيم ما القارون في شدة القرى
معلومات عن جرير
جرير
جرير بن عطية بن حذيفة الخَطَفي بن بدر الكلبيّ اليربوعي، من تميم. أشعر أهل عصره. ولد ومات في اليمامة. وعاش عمره كله يناضل شعراء زمنه ويساجلهم - وكان هجاءاً مرّاً -..
المزيد عن جرير
تصنيفات القصيدة
قصيدة غزل
عموديه
بحر الطويل
اقتباسات جرير
اقرأ أيضاً ل جرير :
ألا حي رهبى ثم حي المطاليا
قد غلبتني رواة الناس كلهم
إذا أعرضوا ألفين منها تعرضت
اسأل سليطاً إذا ما الحرب أفزعها
أميجاس الخبائث عد عنا
بان الخليط ولو طوعت ما بانا
لولا ابن حكام وأشراف قومه
إني امرؤ يبني لي المجد البان
أمامة ليست للتي شاع سرها
يا أيها الرجل المرخي عمامته
الرئيسية
شعراء العصور
شعراء الدول
البحور الشعرية
الاقتباسات الشعرية
الشعراء والمؤلفون
موضوعات القصيدة
موضوعات الاقتباسات
مفضلتي ❤