الديوان » العصر الأندلسي » الأرجاني » بكل يمين للورى وشمال

عدد الابيات : 22

طباعة

بكلِّ يَمينٍ للوَرى وشِمالِ

يَداكَ إذا ما ارتاحَتا لنَوالِ

غَمامانِ لا يَستَمْسكانِ منَ النَّدَى

سِجالاً على العافينَ أيَّ سِجال

وما الغَيثُ أدنَى منك غَوْثاً لآملٍ

وأسخَى بماءٍ من يَدَيْكَ بِمال

وليستْ عطايا وَحْدَها ما تُنيلُه

ولكنْ عَطايا حَشْوَهُنّ مَعال

لأهَلْتَني للمَدْحِ ثُمّ أَثَبْتَني

فعُدْتُ بتشْريفَيْنِ قد جُمِعا لي

ووالَيْتَ إحساناً فوالَيتُ شُكْرَه

كِلانا مُوالٍ مُتحَفٌ بِمُوال

وما أنا إلاّ رَوْضُ حَمْدٍ فكلّما

سَقاها فَعالٌ أزهرَتْ بِمَقال

بدائعُ يُزْهَى الطِّرسُ فيها كما زهَتْ

خُدودُ غَوانٍ من خُطوطِ غَوال

وتَظْهرُ في زِيِّ السّوادِ حُروفُها

شِعاراً وإلاّ فهْي بيضُ لآل

وإن نحن لم نَهزُزْكَ حُسنَ مقالةٍ

أبَيْتَ ابتداءً غيرَ حُسْنِ فِعال

وما الشَّمسُ يَغْشَى ضَوؤها بوسيلةٍ

ولا السُّحْبُ تُعطي دَرَّها بسُؤال

لئنْ ردَّ أيّامي قِصاراً فإنّني

سَموْتُ بآمالٍ إليهِ طِوال

إلى مَلِكٍ يَغْدو الملوكُ بهامِهمْ

مُثولاً لديه عندَ كُلِّ مِثال

جَناحُ علاءٍ كلّما طارَ صاعداً

وحَلّق مَجداً زادَ مَدَّ ظِلال

يُرجّي سَنا الأقمارِ جُودَ يَمينه

فَينْمى رَجاءً ضَوءُ كُلِّ هلال

ويَحْسُدُ مهما تَمّ غُرّةَ وجهه

فيُدرِكُه النُّقْصانُ بعدَ كَمال

فَمنْ يكُ هذا بالبُدورِ فعالُه

فأنَّى بكَيْدِ الحاسدِينَ يُبالي

فشِمْ للعدا حَدَّ الحُسامِ فإنّما

عَدُوُّك مَقْتولٌ بغَيْرِ قتال

رأيتُ قياسي شَعْرةً منك بالورَى

قياسَ امرئٍ بَحْراً بكاذِب آل

إذا ما جَوادُ الفِكْرِ زاد تأَمُّلاً

صفاتِك زادَتْه اتّساعَ مَجال

لَياليكَ أيّامٌ على النّاسِ بَهْجةً

وأيّامُ قومٍ آخَرينَ لَيال

فأصبحَ من دونِ الخِلافةِ صارماً

ليومِ جلادٍ أو ليَوم جدال

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الأرجاني

avatar

الأرجاني حساب موثق

العصر الأندلسي

poet-alarjani@

315

قصيدة

2

الاقتباسات

103

متابعين

أحمد بن محمد بن الحسين، أبو بكر، ناصح الدين، الأرجاني. شاعر، في شعره رقة وحكمة. ولي القضاء بتستر وعسكر مكرم وكان في صبه بالمدرسة النظامية بأصبهان. جمع ابنه بعض شعره في ...

المزيد عن الأرجاني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة