في انتظاركِ
كان النثيثُ الأخيرُ لغيمةِ قلبي
يبلّلُ أرصفةَ الحبِّ والحافلاتِ
يمرُّ بي العاشقون، سراعاً
كفاً بكفٍّ
وكفين ترتعشانِ على طاولهْ
وكفاً وحيدةْ
أنتَ يا أيها القلبُ مالكَ لا تستقرُّ
على حجرٍ
أو رصيفْ
الشوارعُ بين يديكَ
أغانٍ مهربةٌ
ومطرْ
الشوارعُ بين يديكَ....
لكنكَ لا تملكُ الانَ تذكرةَ الباصِ
أو ثمناً لعشاءٍ بسيطْ
كأنَّ المدينةَ منفىً وجوعْ
يبلّلُ وجهَكَ والشجرَ المتلاصقَ، هذا الرذاذُ المسائي
فتجلسُ مرتعشاً، هكذا
تمرُّ بكَ العابراتُ
مظلاتهن وعطرُ المعاطفِ
مَنْ تتلفّتُ لو لحظةً
للقميصِ المبلّلِ بالبردِ والطرقاتْ
.........
..............
المظلاتُ واسعةٌ
ويداكِ تضيقانْ
والمطرْ…
حلمٌ راعشٌ
وخطاكِ رهانْ
والطريقُ…
احتمالٌ
أخيرْ........

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عدنان الصائغ

avatar

عدنان الصائغ حساب موثق

العراق

poet-Adnan-al-Sayegh@

200

قصيدة

465

متابعين

ولد عدنان الصايغ في الكوفة (العراق) عام 1955 ، وهو من أكثر الأصوات الأصلية من جيل الشعراء العراقيين المعروفين باسم حركة الثمانينيات. شعره ، المصنوع بأناقة ، وحاد كرأس سهم ...

المزيد عن عدنان الصائغ

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة