الديوان » العصر العباسي » ابو العتاهية » إن كان لا بد من موت فما كلفي

عدد الابيات : 14

طباعة

إِن كانَ لا بُدَّ مِن مَوتٍ فَما كَلَفي

وَما عَنائي بِما يَدعو إِلى الكُلَفِ

لا شَيءَ لِلمَرءِ أَغنى مِن قَناعَتِهِ

وَلا اِمتِلاءَ لِعَينِ المُلتَهي الطَرِفِ

مَن فارَقَ القَصدَ لَم يَأمَن عَلَيهِ هَوىً

يَدعو إِلى البَغيِ وَالعُدوانِ وَالسَرَفِ

ما كُلُّ رَأيِ الفَتى يَدعو إِلى رَشَدٍ

إِذا بَدا لَكَ رَأيٌ مُشكِلٌ فَقِفِ

أَخَيَّ ما سَكَنَت ريحٌ وَلا عَصَفَت

إِلّا لِتُؤذِنَ بِالنُقصانِ وَالتَلَفِ

ما أَقرَبَ الحَينَ مِمَّن لَم يَزَل بَطِراً

وَلَم تَزَل نَفسُهُ توفي عَلى شَرَفِ

كَم مِن عَزيزٍ عَظيمِ الشَأنِ في جَدَثٍ

مُجَدَّلٍ بِتُرابِ الأَرضِ مُلتَحِفِ

لِلَّهِ أَهلُ قُبورٍ كُنتُ أَعهَدُهُم

أَهلَ القِبابِ الرُخامِيّاتِ وَالغُرَفِ

يا مَن تَشَرَّفَ بِالدُنيا وَزينَتِها

حَسبُ الفَتى بِتُقى الرَحمَنِ مِن شَرَفِ

وَالخَيرُ وَالشَرُّ في التَصويرُ بَينَهُما

لَو صُوِّرا لَكَ بَونٌ غَيرُ مُؤتَلِفِ

أُخَيَّ آخِ المُصَفّى ما اِستَطَعتَ وَلا

تَستَعذِبَنَّ مُؤاخاةَ الأَخِ النَطِفِ

ما يَحرُزُ المَرءُ مِن أَطرافِهِ طَرَفاً

إِلّا تَخَوَّنَهُ النُقصانُ مِن طَرَفِ

وَاللَهُ يَكفيكَ إِن أَنتَ اِعتَصَمتَ بِهِ

مَن يَصرِفِ اللَهُ عَنهُ السوءِ يَنصَرِفِ

الحَمدُ لِلَّهِ شُكراً لا شَريكَ لَهُ

ما نيلَ شَيءٌ بِمِثلِ اللَينِ وَاللَطَفِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابو العتاهية

avatar

ابو العتاهية حساب موثق

العصر العباسي

poet-abu-alatahyah@

759

قصيدة

22

الاقتباسات

2768

متابعين

إسماعيل بن القاسم بن سويد العيني ,العنزي (من قبيلة عنزة) بالولاء، أبو إسحاق الشهير بأبي العتاهية.(130هـ-211هـ/747م-826مم) شاعر مكثر، سريع الخاطر، في شعره إبداع. كان ينظم المئة والمئة والخمسين بيتاً في اليوم، ...

المزيد عن ابو العتاهية

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة