الديوان » العصر العباسي » بشار بن برد » يقول أبو عمرو غداة تهللت

عدد الابيات : 12

طباعة

يَقولُ أَبو عَمروٍ غَداةَ تَهَلَّلَت

مِنَ العَينِ دَرّاتٌ وَفاضَ سَفوحُها

أَجِدَّكَ مِن رَيحانَةٍ طابَ ريحُها

ظَلِلتَ تُبَكّي خُلَّةً وَتَنوحُها

فَقُلتُ لَهُ لا تُكثِر اللَومَ إِنَّني

أَتى مِن هَوى نَفسي عَلَيَّ جُموحُها

كَأَنَّكَ لَم تَعلَم لِعَبدَةَ حُرمَةً

وَأَسرارَ حُبِّ عِندَنا لا نُبيحُها

تَثاقَلَتِ الذَلفاءُ عَنّي وَما دَرَت

بِذي كَبِدٍ حَرّى يَغَصُّ قَريحُها

وَقَد كادَت الأَيّامُ دونَ لِقائِها

تَصَرَّمُ إِلّا أَن يَمُرَّ سَنيحُها

يُذَكِّرُني الرَيحانُ رائِحَةَ الَّتي

إِذا لَم تَطَيَّب وافَقَ المِسكَ ريحُها

عُبَيدَةُ هَمُّ النَفسِ إِن يَدنُ حُبُّها

وَإِن تَنأَ عَنها فارَقَ النَفسَ روحُها

فَلا هِيَ مِن شَوقٍ إِلَيها تُريحُني

وَلا أَنا مِن طولِ الرَجاءِ أُريحُها

هَواكِ غَبوقُ النَفسِ في كُلِّ لَيلَةٍ

وَذِكرُكُمو في كُلِّ يَومٍ صَبوحُها

وَلِلنَفسُ حاجاتٌ إِلَيكِ إِذا خَلَت

سَيَعيا بِها عِندَ اللِقاءِ فَصيحُها

فَلَستُ بِسالٍ ما تَغَنَّت حَمامَةٌ

وَما شاقَ رُهبانَ النَصارى مَسيحُها

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن بشار بن برد

avatar

بشار بن برد حساب موثق

العصر العباسي

poet-bashar-ibn-burd@

639

قصيدة

14

الاقتباسات

1699

متابعين

بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ – 168 هـ / 714 م – 784 م)، يكنّى أبو معاذ، أحد أبرز شعراء العصر العباسي وأشهر أعلام الشعراء المولدين. وُلد ...

المزيد عن بشار بن برد

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة